قوات إسرائيلية تتوغل في قرى بريف القنيطرة السورية

انطلق اليوم الأسبوع العالمي للتوعية بالتوتر، في وقت يشعر فيه أربعة من كل عشرة أشخاص حول العالم بالتوتر بانتظام، مما يجعل مواجهته ضرورة وليست رفاهية.

وفيما تتجه الأنظار إلى القمة العالمية السادسة للإجهاد والرفاهية التي تُعقد هذا الأسبوع، يقدم هذا الدليل إجابات عملية ومثبتة علميًا على السؤال الأهم: كيف نحمي أنفسنا؟

قبل استعراض الحلول، من المهم إدراك حجم المشكلة؛ فالتوتر لا يؤثر على الصحة النفسية فحسب، بل يكلف الاقتصاد العالمي ما يقرب من تريليون دولار سنويًا، مع خسارة 12 مليار يوم عمل بسبب آثاره، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

صحيًا، يزيد التوتر المزمن من قابلية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

لكن ولحسن الحظ، يقدم الخبراء مجموعة من الإجراءات العملية التي يمكن لأي شخص تبنيها لتقليل مستويات التوتر بشكل فعال:

1. قوة العقل: أتقن فن التفكير الإيجابي: يكمن السلاح الأقوى ضد التوتر في داخلنا. وكما قال الفيلسوف الأمريكي ويليام جيمس: 'أعظم سلاح ضد التوتر هو قدرتنا على اختيار فكرة على أخرى'.

إن تغيير الأفكار السلبية والتركيز على الجوانب الإيجابية يمكن أن يحد بشكل كبير من استجابة الجسم للضغط.

2. العودة للهدوء: اكتشف التأمل الذهني: أظهرت دراسة من كلية الطب بجامعة هارفارد أن ثمانية أسابيع فقط من التأمل الذهني أدت إلى تغييرات إيجابية ملموسة في أدمغة المشاركين.

وللبدء، تنصح جامعة هارفارد بالخطوات البسيطة التالية:

– اختر وقتًا ومكانًا هادئًا وخاليًا من المشتتات.

– اجلس بوضعية مريحة تسمح لجسمك بالاسترخاء.

– تبنَّ موقفًا ذهنيًا هادئًا ومتقبلًا لأي أفكار دون الحكم عليها.

– ركز على أداة ذهنية، مثل التنفس أو تكرار كلمة بسيطة، لإعادة توجيه انتباهك كلما شرد ذهنك.

3. وصفة الطبيعة: اهرب إلى الهواء الطلق: وجد العلماء أن أنشطة بسيطة مثل البستنة أو مجرد قضاء وقت في الطبيعة تعزز الصحة العقلية بشكل كبير.

يساعد الانفصال عن البيئة المزدحمة والتواصل مع الطبيعة على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول).

4. الدعم الاجتماعي: لا تواجه الضغوط وحدك، إذ يُعد التواصل البشري الحقيقي أحد أقوى وسائل الحماية من التوتر. إن مشاركة المشاعر والتجارب مع الأصدقاء أو العائلة يوفر دعمًا عاطفيًا ويساعد على رؤية المشكلات من منظور مختلف وأقل حدة.

مواجهة التوتر لا تتطلب حلولًا معقدة، بل تبدأ بخطوات بسيطة ومتاحة يمكن دمجها في روتيننا اليومي لاستعادة الهدوء وبناء المرونة النفسية.