الزعيم المتوهج يتحدى مفاجآت سالزبورج

لن يتوقف طموح الهلال عند حد خطف نقطة ثمينة من البطل التاريخي لدوري أبطال أوروبا فريق ريال مدريد، وذلك في بطولة كأس العالم للأندية، وإنما يتطلع الزعيم لاستثمار البداية الجيدة والمنافسة على التأهل عن مجموعته، حينما يواجه ريد بول سالزبورج النمساوي، عند الواحدة من فجر غد الاثنين، على ملعب أودي فيلد بواشنطن، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة، وهي المباراة التي يطمح خلالها الزعيم لتحقيق أول انتصاراته في النسخة الحالية من مونديال الأندية.

وفي مواجهة أخرى بالمجموعة نفسها، يتواجه اليوم عند العاشرة مساء ريال مدريد الإسباني وباتشوكا المكسيكي على ملعب بنك أمريكا بشارلوت.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

مهمة صعبة

لن تكون مهمة كبير آسيا سهلة، خاصة أن الفريق النمساوي حقق المفاجأة في الجولة الأولى بهزيمة باتشوكا المكسيكي 2 / 1، علما بأن الأخير كانت حظوظه أفضل نظريا، وتفوق بشكل نسبي ميدانيا على سالزبورج. ولعل الفوز الخاطف لسالزبورج سيجعل مهمة الهلال أصعب. كما ستزداد صعوبة مهمة الزعيم بعد العرض القوي الذي قدمه ضد ريال مدريد، والذي يفرض عليه أن يكون أداؤه أفضل أمام فريق آخر ليس بقوة الريال نفسها.

ماذا يفعل الزعيم؟

بالتأكيد أن حصول سالزبورج على 3 نقاط أمام باتشوكا يزيد رغبته في حسم تأهله مبكرا من الجولة الثانية مادام سقف الطموحات ارتفع، ولا توجد فرصة أنسب من مواجهة الهلال قبل أن يصطدم بريال مدريد في الجولة الأخيرة.

ومن ثم، فإن الهلال يدرك جيدا أنه سيواجه منافسا يسعى للفوز عليه، أو على الأقل سيفعل كل ما بوسعه لتجنب الخسارة والدخول في حسابات مُعقدة. ويحتاج الهلال أن يكون أكثر سرعة في الثلث الهجومي، ويتلافى أخطاء باتشوكا الذي استحوذ على الكرة كثيرا في مناطق دفاع سالزبورج، لكن في غالبية الأحوال دون فعالية حقيقية. وعلى الرغم من تألق حارس المرمى كريستيان زافيتشسكي، فإن الهدف الوحيد الذي هز شباكه جاء من ركلة حرة، ما يعني أن سلاح التسديدات قد يكون فعالا لدى الهلال، مع وجود أكثر من مسدد جيد، مثل سافيتش وسالم الدوسري وروبن نيفيز. ويجب أن تكون فعالية الهلال الهجومية أكبر من مباراة الريال، فإهدار الفرص السهلة ألا يجب يتكرر، بالإضافة إلى أن الحذر الدفاعي من مرتدات سالزبورج يجب أن يكون حاضرا في أداء الزعيم، خاصة مع الاندفاع الهجومي النسبي لظهيري الأزرق.

قوة سالزبورج

على الرغم من أن باتشوكا كان الأكثر خطورة، وتُظهر الإحصائيات تفوقه نسبيا على سالزبورج، فإن الفوز بهدفين لهدف لم يأت من فراغ، إذ إن الفريق النمساوي يتميز بتنوع أسلحته الهجومية. وسالزبورج، الذي يعتمد على طريقة 4-2-2-2، يمتلك ميزة تكتيكية مهمة تجعله قادرا على الوصول لمناطق الخطورة في دفاعات منافسيه بأقل عدد من التمريرات نتيجة التحركات السريعة والذكية خلف المدافعين، سواء في العمق أو على الأطراف، وإن كان الفريق يميل للاستعانة بالأجنحة.

وهدف من تسديدة، وآخر من رأسية بعد كرة عرضية، يثبتان أن الفريق النمساوي لديه قدرات هجومية جيدة، ولا يتعلق الأمر بالخط الأمامي فقط، لكن الأهداف يمكن أن تأتي عبر القادمين من الخلف. ولعل الثنائي الأكثر خطورة هما أوسكار جلوخ ونيني دورجيليس اللذان يلعبان تحت رأسي الحربة، بالإضافة للدور المهم الذي يقوم به لاعب الوسط بيدشتروب في الربط بين الدفاع والهجوم، لذا يجب أن يراقب لاعبو الهلال الموقف، ولا يجب السماح للفريق النمساوي بأن يطبق مخططاته.