اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
في عالم مضطرب يعجّ بالضغوط المالية والاجتماعية، قد تبدو السعادة هدفًا بعيد المنال. إلا أن العلم يؤكد أن بإمكاننا تدريب أدمغتنا على استدعاء مشاعر الفرح وتحسين المزاج من خلال حيل نفسية مدروسة، لا تغني عن العلاج الطبي لكنها تُشكل أدوات فعالة لتحسين الحالة العامة. إليك أبرزها:
1. ركّز على ما يجعلك سعيدًا
غالبًا ما نقع في فخ تجنّب الأنشطة المبهجة عندما نشعر بالإحباط، فنرفض الخروج أو نؤجل ممارسة هواياتنا. بدلًا من ذلك، يُنصح بملاحظة اللحظات التي نشعر فيها بالسعادة – حتى لو كانت لحظات عابرة – وتوثيقها ذهنيًا، ثم تكرارها. هذا النمط من 'الانتباه للمكافأة' يدرّب الدماغ على التعرف إلى مصادر البهجة وتحفيزها.
2. التفعيل السلوكي
هي تقنية من العلاج السلوكي المعرفي تُشجعك على ممارسة الأنشطة الممتعة رغم شعورك باللامبالاة. الفكرة أن الالتزام بالأنشطة التي تجلب السعادة – كالرياضة أو هواية مفضلة – يؤدي تدريجيًا إلى تحسّن المزاج. يمكنك البدء بجدولة هذه الأنشطة أسبوعيًا حتى لو لم تكن راغبًا بها في البداية.
3. واجه أفكارك السلبية
الانتقادات الذاتية المتكررة تزرع أفكارًا سوداوية يصعب الخروج منها. هنا يأتي دور 'الاستجواب السقراطي'؛ اسأل نفسك: ما الأدلة التي تدعم هذه الفكرة السلبية؟ هل يراها الآخرون بنفس الطريقة؟ ماذا لو أخبرك صديق بنفس الفكرة عن نفسه؟ هذه التساؤلات تضعف تأثير التفكير السلبي وتعيد التوازن للذهن.
4. قاعدة الدقيقة الواحدة
أنجز مهامًا بسيطة تستغرق دقيقة أو أقل – مثل ترتيب المكتب، أو الرد على رسالة، أو وضع شيء في مكانه – لتوليد شعور سريع بالإنجاز. هذا الأسلوب يُعزز الثقة ويمنحك إحساسًا فوريًا بالتحكم والراحة.
5. مارس التعاطف.. مع الآخرين ومع نفسك
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون التعاطف يشعرون بسعادة أكبر. ويمكنك توجيه هذا التعاطف إلى نفسك أيضًا عبر كتابة رسالة دعم ذاتي، أو منح نفسك لحظات من اللطف والرعاية. تغيير النظرة القاسية إلى النفس يفتح الباب أمام تحسين المزاج وتعزيز التقدير الذاتي.
وفي الأخير، ليس من الضروري انتظار ظروف مثالية لتكون سعيدًا. عقلك يملك الأدوات لإعادة تشكيل تجربتك اليومية، فقط إن أحسنت استخدامها.