اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
أعلن باحثون بريطانيون عن تطوير اختبار جلدي بسيط يمكنه الكشف عن مرض باركنسون قبل ظهور أعراضه بسبع سنوات.
يعتمد الاختبار، الذي طوره علماء من جامعة مانشستر، على تحليل مادة دهنية يفرزها الجلد طبيعيًا، تُعرف بالزهم. أظهرت التحاليل احتواء الزهم على مركبات كيميائية دقيقة تشير إلى وجود المرض في مراحله المبكرة، حتى قبل ظهور أي أعراض واضحة.
وتأتي هذه التقنية بعد سنوات من الملاحظات التي تحدثت عن قدرة بعض الأشخاص، ممن يُطلق عليهم لقب 'ذوي الحاسة الخارقة'، على شم رائحة مميزة مرتبطة بمرض باركنسون. أجرى الفريق اختبارات على عينة من 83 شخصًا، شملت مرضى باركنسون، وأصحاء، وآخرين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة، وهو اضطراب معروف بأنه علامة تحذيرية مبكرة لباركنسون.
وأظهرت النتائج أن مرضى اضطراب نوم حركة العين السريعة يحملون في الزهم الخاص بهم بصمة كيميائية فريدة تختلف عن الأصحاء، لكنها قريبة من تلك التي تظهر في مرضى باركنسون، ما يعني أن المرض يترك أثره في الجسم قبل سبع سنوات من التشخيص التقليدي.
ويصيب باركنسون أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم، منهم نحو 90 ألفًا سنويًا في الولايات المتحدة، و18 ألفًا في المملكة المتحدة. يتسبب المرض في تلف خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين، ما يؤدي إلى أعراض متعددة أبرزها: الرعشة، بطء الحركة، فقدان التوازن، واضطرابات المزاج والذاكرة.
ورغم عقود من الأبحاث، لا يزال السبب الرئيسي لمرض باركنسون غير معروف بدقة، لكن يُعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا مشتركًا في تحفيزه، كما يزداد خطر الإصابة به مع التقدم في السن.