اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢٥
من بين مرتفعات الطائف الوادعة، حيث تتعانق الطبيعة مع عبق التاريخ، يولد الورد الطائفي كأحد أرقى رموز الجمال في المملكة، فهذا الورد، المعروف برائحته الزكية وندرته، لا يُمثل مجرد زهرة، بل قصة متجذرة في التراث والوجدان السعودي.
وفي بيئة مناخية مثالية وتربة خصبة، تنمو شجيرات الورد في سفوح الجبال، لتمنحنا زهرة لا يشبه عبيرها أي عطر آخر، وعبر عمليات تقطير دقيقة، تُستخلص من بتلاته الزيوت العطرية وماء الورد، الذي يُعد من أثمن الهدايا الطبيعية التي تخرج من أرض الطائف.
وتبلغ هذه الرحلة العطرة ذروتها في مكة المكرمة، حين يُستخدم ماء الورد الطائفي في غسل الكعبة المشرفة وتعطيرها في مناسبات دينية خاصة، وهذا التقليد السنوي لا يُعد فقط طقساً روحياً، بل رمزاً لقداسة المكان وعمق الارتباط بين الإنسان السعودي وأرضه.