الفروسية في جازان... تراثٌ أصيلٌ يُعزِّز الهوية الوطنية في اليوم الوطني

تُجسِّد الفروسية في منطقة جازان، تراثًا عريقًا وثقافةً غنيةً تُعزِّز الهوية الوطنية للمملكة خاصةً في اليوم الوطني، وذلك بما تحمله من تاريخٍ طويلٍ وشغفٍ متجدِّدٍ، رمزًا للكرامة والشجاعة، وتجذب اهتمام الشباب والفتيات في المنطقة.

فمنذ توحيد المملكة، ارتبطت الفروسية ارتباطًا وثيقًا بالهوية الوطنية، وكانت بداية انطلاقةٍ قويةٍ للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في سعيه نحو الوحدة والانتصارات، واليوم، تستمر الفروسية في لعب دورٍ محوريٍّ في تعزيز الروح الوطنية، من خلال الفعاليات والمنافسات التي تجمع أفراد المجتمع.

وتتزايد أنشطة رياضة الفروسية في جازان، ويتم تنظيم العديد من البطولات والدورات التدريبية؛ التي تهدف إلى تطوير المهارات وتعزيز الوعي بأهمية هذه الرياضة.

وتُعدُّ جمعية 'فرسان لقفز الحواجز'، التي تأسست عام 1441هـ، من أبرز الجهات التي تُسهم في هذا المجال، وتقدِّم برامج متخصصة لتدريب الفرسان وتطوير قدراتهم الفنية.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس الجمعية الدكتور محمد قحل، أن الجمعية تستهدف تدريب وتأهيل الفرسان من خلال برامج علمية ودورات متطورة، تُعزِّز القدرات الفنية والبدنية لهم؛ مما يزيد فرص نجاحهم.

وبيَّن أن الجمعية تنفذ العديد من المبادرات مثل: دوري فرسان قفز الحواجز في منطقتي جازان وعسير، التي تُعد فرصةً رائعةً لتشجيع المنافسة الصحية، وتنمية الروح الرياضية بين الفرسان، إضافةً للمشاركة في الفعاليات والاحتفالات الوطنية التي تُقام في المنطقة.

وتلعب أمانة منطقة جازان، دورًا فعالًا في دعم قطاع الفروسية من خلال طرح فرص استثماريةٍ متميزةٍ أمام المستثمرين؛ مما يخلق بيئةً مشجعةً للرعاية والتطوير، ويجذب المزيد من المواهب.

وأعلنت طرح فرصة استثماريةٍ لإنشاء أكاديميةٍ للفروسية بالواجهة الجنوبية بمدينة جيزان، على مساحةٍ تُقدَّر بنحو (20046.42) مترًا مربعًا، وبعقدٍ يمتد إلى (10) سنوات، مما يُمثِّل خطوةً إستراتيجيةً نحو تعزيز مستوى الفروسية، وتطوير البنية التحتية الرياضية في المنطقة.