اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٥
'89 ثانية تفصلنا عن الكارثة'. هكذا كان عنوان هذا العام على موقع 'ساعة القيامة'، وهي مؤشر طوره علماء لقياس مدى الخطر الذي يهدد البشرية بالاندثار.
وحسب موقع 'الحرة'، وضعت الساعة مقياسها لاندثار البشرية عام 1947، وتناقض تدريجيًا من 100 ثانية قبل منتصف الليل، في 2020، ثم 90 ثانية في 2024، و89 ثانية في 2025.كلما اقتربت الساعة من منتصف الليل
وتشكل الساعة التي أسسها العالم، ألبرت أينشتاين، وباحثون من جامعة شيكاغو عام 1947، مقياسًا لمدى اقتراب البشرية من تدمير ذاتها، وكلما قاربت الساعة من بلوغ منتصف الليل، زادت فرص اندثار البشرية.
وأسست منظمة 'Bulletin of the Atomic Scientists'، على أيدي علماء الذرة الذين أسهموا في تطوير الأسلحة النووية الأمريكية ضمن ما يُعرف باسم 'مشروع مانهاتن'، الذي قدم أول قنبلة ذرية إلى العالم، لأنهم لم يتمكنوا من تجاهل المخاطر الكامنة وراء عملهم.
وفي مؤتمر افتراضي نشر على موقعها الرسمي، أعلنت المنظمة أن العالم أصبح بالفعل على حافة الهاوية، مع بقاء 89 ثانية فقط على منتصف الليل.
وقالت إن 'أي تحرك ولو لثانية واحدة ينبغي أن يُنظر إليه باعتباره مؤشرًا على الخطر الشديد وتحذيرًا لا لبس فيه بأن كل ثانية من التأخير في عكس المسار تزيد من احتمال وقوع كارثة عالمية'.4 أسباب قربت البشرية من دمار ذاتها
عدد بيان صحفي للمؤسسة، الثلاثاء، أربعة أسباب قربت البشرية من دمار ذاتها، وهي :-خطر وقوع حرب نووية
ويشير البيان إلى أن الصراع في أوكرانيا 'قد يتحول إلى صراع نووي في أي لحظة بسبب قرار متهور أو نتيجة لحادث أو سوء تقدير'.
ويهدد الصراع في الشرق الأوسط بالخروج عن السيطرة إلى حرب أوسع نطاقًا دون سابق إنذار، بينما تعمل البلدان التي تمتلك الأسلحة النووية على زيادة حجم ودور ترساناتها، وتستثمر مئات المليارات من الدولارات في الأسلحة القادرة على تدمير الحضارة.
ومن بين التهديدات أيضًا انهيار عملية ضبط الأسلحة النووية، وضعف الاتصالات بين القوى النووية.
ومن المثير للقلق أن البلدان التي لا تمتلك أسلحة نووية تفكر في تطوير ترساناتها الخاصة.-تغير المناخ وإساءة استخدام العلوم البيولوجية
أشار البيان أيضًا إلى تأثيرات تغير المناخ، العام الماضي، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر ودرجة حرارة سطح الأرض، واستمرار انبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري والظواهر الجوية المتطرفة، مثل الحرائق والأعاصير.
بيولوجيًا، لاتزال الأمراض الناشئة والمعاودة الظهور تهدد الاقتصاد والمجتمع وأمن العالم، مثل إنفلونزا الطيور التي انتشرت بين الحيوانات والبشر، ما 'يهدد بحدوث جائحة بشرية مدمرة'.
هناك أيضًا مخاطر المختبرات البيولوجية وضعف الرقابة عليها، وهو ما يهدد بنشر الأمراض وسط المجتمعات.-ظهور الذكاء الاصطناعي بقوة
وأدت التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى زيادة خطر تمكن إرهابيين ودول من تصميم أسلحة بيولوجية لا يمكن مواجهتها.
وحذر أيضًا من خطر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المعارك الحربية.
'وتثير مثل هذه الجهود تساؤلات بشأن المدى الذي قد يُسمح فيه للآلات باتخاذ القرارات العسكرية حتى القرارات التي قد تتسبب في وفيات على نطاق واسع، مثل الأسلحة النووية'.
وفي الفضاء، هناك خطر تطوير الصين وروسيا قدرات مضادة للأقمار الصناعية، وربما وضع أسلحة نووية في المدار.-فشل قادة الدول في معالجة هذه المخاطر
وما يفاقم من الخطر 'انتشار المعلومات المضللة، ونظريات المؤامرة... التي تطمس بشكل متزايد الخط الفاصل بين الحقيقة والزيف'، مع استخدام ذلك في تقويض الانتخابات وقمع حرية التعبير وحقوق الإنسان.
والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي يجعل من السهل نشر المعلومات الكاذبة عبر الإنترنت، التي يصعب اكتشافها.
وقال البيان إن 'الاستمرار بشكل أعمى على المسار الحالي هو شكل من أشكال الجنون'.
ودعا البيان الولايات المتحدة والصين وروسيا إلى 'سحب العالم من حافة الهاوية'، من خلال إجراء 'نقاشات حسنة النية عن التهديدات العالمية'.