"السليمان": سلامة الأطفال في الحافلات المدرسية أمانة عظيمة ومسؤولية السائق والمدرسة والوزارة

شدد على ضرورة وجود مُرافق بالحافلة لمتابعة الطلاب والتأكد من التزامهم بتعليمات السلامة

وجّه فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام بن عبدالله السليمان، عضو هيئة كبار العلماء، رسالة شديدة الأهمية لسائقي الحافلات المدرسية؛ مشددًا على ضرورة العناية بسلامة الأطفال أثناء رحلاتهم اليومية من وإلى المدارس.

وأضاف الشيخ السليمان خلال مشاركته في برنامج 'فتاوى' على القناة السعودية، ردًّا على قلق إحدى المشاهدات من الحوادث المؤسفة التي يتعرض لها الأطفال في الحافلات المدرسية، أن سلامة الأطفال ليست مسؤولية السائق وحده؛ بل هي مسؤولية مشتركة بين السائق، والمدرسة، ووزارة التعليم.

وقال: 'يجب على وزارة التعليم أن تعتني بهذا الأمر عناية تامة؛ مضيفًا أن المسئولية لا تقع على سائق الحافلة فقط؛ ولكن أيضًا على المدرسة.

وأوضح 'السليمان' أن السائق يحمل مهمة كبيرة، تتمثل في قيادة الحافلة بأمان، والالتزام بتعليمات المرور؛ لكنه لا يستطيع بمفرده الإشراف الكامل على الطلاب أثناء الرحلة.

وشدد فضيلته على ضرورة وجود شخص مرافق في الحافلة لمتابعة الطلاب، للتأكد من التزامهم بتعليمات السلامة، وضمان جلوسهم بشكل آمن قبل تحريك الحافلة.

وأشار 'السليمان' إلى أن من أهم مسؤوليات السائق، التأكد من أن الحافلة ثابتة تمامًا قبل السماح للأطفال بالصعود أو النزول، مع ضرورة إغلاق الأبواب بشكل محكم، وعدم تحريك الحافلة حتى يجلس جميع الطلاب في أماكنهم ويربطوا أحزمة الأمان.

وحذّر من السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها بعض السائقين، مثل السرعة أو التهور أثناء القيادة؛ مؤكدًا أن هذه التصرفات تعرّض حياة الأطفال للخطر، وتُعَد تقصيرًا كبيرًا في الأمانة التي يتحملها السائق؛ فهو ضامن وعليه مسؤولية عظيمة وكبيرة.

وأوضح الشيخ 'السليمان' أن وجود مرافق داخل الحافلة ليس ترفًا؛ بل هو ضرورة لضمان سلامة الطلاب؛ خاصةً أن الأطفال في عمر صغير قد لا يدركون خطورة بعض التصرفات، مثل العبث داخل الحافلة أو إخراج أجسامهم من النوافذ؛ وهو ما قد يؤدي إلى حوادث خطيرة.

وشدد على أهمية قيام السائق بمراجعة الحافلة بعد انتهاء الرحلة؛ للتأكد من خلوها من أي طفل؛ مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات البسيطة قد تمنع كوارث كبيرة.

وأكد أن أي تقصير في هذا الجانب يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة لا تُحمد عقباها.

وفي ختام حديثه، أشاد السليمان بجهود السائقين الذين يبذلونها يوميًّا في نقل الطلاب؛ مشيرًا إلى أن عملهم يحمل مسؤولية عظيمة تتطلب منهم الالتزام الكامل بتعليمات السلامة والتحلي بالصبر والانتباه أثناء القيادة.

كما دعا لهم بالتوفيق والحفظ؛ مؤكدًا أن سلامة الأطفال هي أمانة عظيمة تقع على عاتق الجميع، وأن العناية بها واجب ديني وأخلاقي.

وسلطت تصريحات الشيخ 'السليمان' الضوء على أهمية العمل المشترك بين جميع الأطراف لضمان حماية أرواح الأطفال وتوفير بيئة نقل آمنة ومريحة لهم.