اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
حذرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، من فرض قيود جديدة على واردات الماشية من المكسيك إذا لم تكثف الحكومة المكسيكية جهودها لمكافحة آفة الدودة اللولبية الجديدة، التي تضر بشكل كبير بالحيوانات.
وأكدت وزيرة الزراعة الأمريكية، بروك رولينز، في رسالة رسمية إلى نظيرها المكسيكي، أن واشنطن ستتخذ إجراءات صارمة لتقييد استيراد المنتجات الحيوانية من المكسيك إذا لم يتم حل هذه القضايا بحلول يوم الأربعاء المقبل.
وتم نشر نص الرسالة عبر منصة 'إكس'، حيث انتقدت رولينز القيود المكسيكية على عمليات الرش الجوي لمكافحة الآفة.
وأشارت إلى أن المكسيك سمحت فقط بخمس ساعات من الطيران الجوي لمكافحة الدودة أسبوعيًا، بينما فرضت رسومًا جمركية ثقيلة على قطع غيار الطائرات المستخدمة في هذه العمليات.
تأتي هذه التحذيرات في وقت حساس وسط تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث رفعت واشنطن الرسوم الجمركية على عدد من الشركاء التجاريين، في خطوة تعكس التوترات المتزايدة بين البلدين.
وتعتبر الولايات المتحدة المكسيك شريكًا رئيسيًا في واردات الماشية، مما يجعل هذه المسألة ذات أهمية اقتصادية كبرى.
الدودة اللولبية، التي تهاجم الماشية والحياة البرية، تُعد من الآفات المدمرة التي قد تسبب أضرارًا خطيرة للماشية، وفي بعض الحالات النادرة للبشر.
وتضع يرقات هذه الآفة بيضها في جلد الحيوانات، مما يؤدي إلى إصابات قد تكون قاتلة للماشية، بحسب تقارير وكالة رويترز.
قبل اكتشاف الدودة اللولبية، كانت المكسيك تُعتبر أكبر مورد للماشية إلى الولايات المتحدة.
ولكن في ظل هذه الأزمة الصحية، شهدت واردات الماشية من المكسيك تراجعًا كبيرًا. فقد استوردت الولايات المتحدة في الشهر الماضي فقط 24 ألف رأس ماشية من المكسيك، مقارنة بنحو 114 ألف رأس في الشهر نفسه من العام الماضي.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، علقت الولايات المتحدة واردات الماشية المكسيكية بعد اكتشاف انتشار الدودة اللولبية، ولكن الحظر رُفع في فبراير بعد الاتفاق على بروتوكولات جديدة لفحص صحة الحيوانات قبل دخولها إلى الأراضي الأمريكية.
وفي رسالتها، دعت رولينز إلى ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين لضمان سلامة الثروة الحيوانية والحد من انتشار الآفة.
وقد كشف عن محتوى هذه الرسالة لأول مرة عبر قناة 'فوكس نيوز'، مما زاد من تعقيد النقاشات حول أمن الإمدادات الزراعية في ظل تصاعد النزاعات التجارية بين البلدين.