"البحر الميت"..كوارث بيئية كفيلة بأن تجعله اسمًا على مسمى

يفقد أكثر من متر من مساحته السطحية سنويًا منذ ستينيات القرن العشرين

قد تؤدي الكوارث البيئية المتتالية، لأن يصبح 'البحر الميت' اسمًا على مسمى، حيث لا تزال بعض الشواطئ هناك مغلقة أمام الزوار منذ خمس سنوات، بسبب الانخفاض الكبير في مستويات المياه وظهور حفر خسفية خطرة في الموقع الذي كان مرغوبًا جدًا من السياح بسبب مياهه الزرقاء الغنية بالمعادن، والتي تجف من عام إلى آخر.

كما أن البحر الميت معروف باحتوائه كميات كبيرة من الملح والمعادن، ولكنه يفقد أكثر من متر من مساحته السطحية سنويًا منذ ستينيات القرن العشرين، وتواجه الجهود المبذولة لمكافحة الجفاف في هذه المنطقة، معوقات كبيرة من جراء التوترات الدولية وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي ظل تسارع وتيرة الاحترار المناخي، في منطقة يمكن للحرارة فيها أن تتجاوز 50 درجة مئوية خلال الصيف، تفاقم تبخّر هذه البحيرة المالحة بسبب تحويل المياه من نهر الأردن الذي يتدفق إليها، ومن روافد أخرى عدة تنبع من لبنان وسوريا. كما يحدث الجفاف بسبب استخراج المعادن.

حلولٌ عدة مقترحة لمعالجة المشكلة، منها بناء محطة لتحلية المياه وحفر قناة لحل مشكلات نقص المياه في المنطقة، بما في ذلك البحر الميت، فيما اعتبر خيار 'تحلية المياه وتوصيلها مباشرة إلى البحر الميت، لا معنى له من الناحية الاقتصادية أو البيئية، لأنه يشكل إهدارًا لمياه الشرب، في ظل احتياج المنطقة لها'.