اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
الدمام - سالم السبيعي
كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بديوان الإمارة أمس الاثنين، المانحين والداعمين لحملة 'جود المناطق' في نسختها الثانية، وذلك بحضور معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، وعددٍ من الرعاة والمتبرعين، بمناسبة نجاح الحملة في توفير 459 وحدة سكنية بأكثر من 68 مليون ريال.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن القيادة الرشيدة – حفظها الله – تحرص على دعم المشاريع والمبادرات التي تعزز التكافل المجتمعي وتلبّي احتياجات الأسر الأشد حاجة، مشيرًا إلى أن المساهمة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – لحملة 'جود المناطق' تُجسّد هذا النهج الإنساني والدعم المستمر لبرامج الإسكان الخيري وجودة حياة المواطنين .
وقال سموه: 'نحمد الله على ما تنعم به بلادنا من تكاتف بين القيادة والمواطنين في أعمال الخير، ، فالعطاء لا يُقاس بحجمه، بل بأثره، وكل مساهمة مهما كانت صغيرة تُحدث فرقًا في حياة الأسر المستفيدة، فالقليل مع القليل كثير' ، مقدماً سموه شكره وتقديره لكل من أسهم في إنجاح الحملة، مثمنًا دعم رجال الأعمال والموسرين وأفراد المجتمع على مساهماتهم السخية.
ورفع معالي المهندس فهد بن محمد الجبير، أمين المنطقة الشرقية، الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة – أيدها الله – على دعمها المستمر لحملة “جود المناطق”، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له الأثر البالغ في توفير مساكن ملائمة للأسر الأشد حاجة في مختلف مناطق المملكة.
واوضح الجبير أن الحملة في نسختها الثانية وفّرت في المنطقة الشرقية هذا العام 459 وحدة سكنية بمبلغ تجاوز 68,924,619 ريالًا، بدعم من القيادة ومساهمات المانحين من القطاعين الحكومي والخاص، والقطاع غير الربحي، وأفراد المجتمع، مما أسهم في إحداث أثر اجتماعي ملموس وتحسين جودة حياة المستفيدين ، مشيراً أن الحملة تضمنت فعاليات عدة لتعزيز ثقافة العطاء وتحفيز أفراد المجتمع على دعم الأسر الباحثة عن الأمان السكني، مؤكدًا استمرار مسيرة النجاح التي تحققت في النسخة الأولى.
وفي ختام الحفل، كرم سمو أمير المنطقة الشرقية المانحين لحملة 'جود المناطق'، وهم: المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام (إخاء)، وشركة عبدالرحمن سعد الراشد وأولاده، وشركة راشد عبدالرحمن الراشد وأولاده، وبنك الرياض، والبنك العربي الوطني، وشركة تلال العقارية، ومؤسسة المجدوعي الخيرية، وشركة مايا للتطوير والاستثمار العقاري، والأستاذ أحمد سليمان الرميح، ومدارس الحصان النموذجية الأهلية، والأستاذ أحمد ناصر يعقوب السويدان، تقديرًا لعطائهم السخي، كما كرّم سموه مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية الأستاذ محمد بن سعود السماري، نظير مبادرة منسوبي فرع الوزارة بتوفير وحدة سكنية ضمن الحملة.
وقدّم معالي أمين المنطقة الشرقية شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه ورعايته المستمرة لحملة “جود المناطق” مما كان له بالغ الأثر في نجاحها وتميزها ، حضر الحفل، سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي.
من جهة اخرى رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الثلاثاء، حفل تخريج أكثر من 400 طالب وطالبة وأم من مستفيدي جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بديوان الإمارة.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – أولت التعليم اهتمامًا بالغًا، باعتباره ركيزة أساسية في مسيرة التنمية، وأداة فاعلة في بناء الإنسان وتعزيز قدراته، مشيرًا إلى أن ما تحقق من تطورات نوعية في هذا القطاع يعكس رؤية طموحة واستثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري ، مشيراً سموه إلى أن المسيرة التعليمية تمضي بخطى واثقة نحو التطوير والارتقاء، مدعومة برؤية واضحة من القيادة الرشيدة، وحرص مستمر على رفع كفاءة المخرجات وتوسيع فرص التعلم والتأهيل، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأضاف سموه: “النجاحات التي نراها اليوم في مختلف المراحل التعليمية، ومشاركة أبناء وبنات الوطن في ميادين التميز العلمي، ما هي إلا انعكاس للدعم الكبير الذي يحظى به هذا القطاع الحيوي، وسيمضي بعون الله نحو آفاق أوسع من التمكين والإبداع”.
وألقى الرئيس التنفيذي لجمعية بناء الأستاذ عبدالله الخالدي كلمة أعرب خلالها عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة لهذا الحفل، واهتمامه الدائم بالتعليم وتمكين الأيتام، مشيرًا إلى أن برنامج “تمكين أمهات الأيتام” بلغ دفعته الثامنة، وأن الجمعية تحرص على دعم التحصيل العلمي لأبنائها عبر برامج تعليمية نوعية يشرف عليها مختصون من منسوبي الجمعية.
كما ألقت الطالبة آمنة الراشد كلمة الخريجين والخريجات عبّرت فيها عن شكرها وامتنانها لسمو الأمير وللجمعية، مؤكدة أن هذا اليوم يمثل بداية لمسيرة جديدة من الطموح والعطاء.
وشهد سموه توقيع عددٍ من الاتفاقيات الداعمة لمسيرة المستفيدين التعليمية والمهنية، من بينها اتفاقية بين جمعية بناء وكلية الموسى للعلوم الصحية بالأحساء لتقديم خصومات تشجيعية ضمن مشروع المنح التعليمية، واتفاقية أخرى مع مقهى “مفاز” – أحد مشاريع أمهات الأيتام – لتوفير الضيافة لبرامج الجمعية ومركز الابتكار الرقمي والاجتماعي، وتخصيص نسبة من صافي الأرباح لدعم الجمعية.
كما بارك سموه توقيع خمس اتفاقيات مع عدد من طلاب وطالبات الجمعية المتفوقين الذين حصلوا على قبول مبكر في جامعات مرموقة، في تخصصات نوعية، ضمن جهود الجمعية لدعم مستقبلهم الأكاديمي والمهني.