آنا ونينو تقدمان خزفا يحاور الطبيعة والتراث في «بنان»

مكة الرياض

في ركن جورجيا داخل الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية «بنان» الذي تنظمه هيئة التراث، يبرز مشروع فني تديره فنانتان تعملان جنبا إلى جنب منذ 20 عاما، تجمعهما الصداقة من جهة، وشغف الخزف من جهة أخرى.

آنا جاباريدزه ونينو غوبالادزه، خريجتا أكاديمية الفنون الجميلة في تبليسي، تمثلان بلادهما للمرة الأولى في المملكة للمشاركة بمعرض «بنان» الحدث، الذي يجمع نخبة من الحرفيين من أنحاء العالم.

وأوضحت الفنانتان أن حضورهما إلى الرياض شكّل تجربة مميزة، كون المعرض يوفر مساحة واسعة للتعريف بالتراث الجورجي وإظهار جمالياته عبر الخزف المعاصر.

وأفادتا أن مشروعهما يقوم على ابتكار قطع خزفية مستوحاة من الطبيعة الجورجية، ومن الزخارف التقليدية التي تعود إلى قرون مضت، لكن مع تقديمها في قوالب حديثة تعكس جمال الشكل وبساطة الخطوط. وأشارتا إلى أنهما تعملان معا في إستوديو يقع في قلب العاصمة الجورجية تبليسي، وتنفذان كل قطعة يدويا من البداية وحتى الشكل النهائي، بدءا من التشكيل، مرورا بالحرق والتلوين والتفاصيل الدقيقة التي تمنح كل عمل شخصيته الخاصة.

وبينت الفنانتان أن أغلب أعمالهما تعتمد على المزج بين نقوش التراث الجورجي، وشكل التصميم العصري، مما يجعل القطع تحمل طابعا مزدوجا يجمع الأصالة والحداثة، وأن النقوش القديمة التي تستندان إليها مأخوذة من آثار، وملابس شعبية، وتحف خشبية وحجرية تنتمي إلى البيئة الجورجية المتنوعة، ثم يجري إعادة صياغتها في أشكال معاصرة تصلح للاستخدام في البيوت الحديثة أو كقطع فنية مستقلة.

وعن مشاركتهما في الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية «بنان»، وصفتاها بالفرصة الكبيرة للتعرف إلى جمهور جديد، وسمحت لهما بتبادل الخبرات مع حرفيين من ثقافات متعددة، مؤكدتين أن تفاعل الزوار مع أعمالهما كان لافتا، خصوصا الإعجاب بالتفاصيل المستوحاة من التراث الجورجي، وبطريقة تقديم القطع التي تحمل مزيجا من البساطة والعمق.