اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة اليوم
نشر بتاريخ: ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٢
تفاعل زائرو مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2022»، الذي تنظمه أمانة محافظة الأحساء، بشراكة إستراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية، وغرفة الأحساء، في القلعة المبدعة، وسط حضور متزايد من الزوار من داخل المحافظة، ومختلف مناطق ومدن المملكة، وكذلك الأشقاء من مواطني دول الخليج العربي، مع الفلكلورات وألوان الفنون الشعبية، والتي جاء في مقدمتها العرضة النجدية، وعرضة الأحساء، والعرضة الدوسرية، وفن الهيدا وفن دق الحب، ودزة العريس، وفن العاشوري.
ألوان مختلفة
وذكر عضو فرقة متخصصة بالفلكلورات والفنون الشعبية محمد المخيمر أن الأحساء تتميز بألوان فلكلورية شعبية مختلفة، ومن ذلك لون دزة العريس، والذي يجد تفاعلاً كبيراً من الزوار، وهذا اللون يتم تأديته بإيقاعات طرب وفرح وابتهاج ويحمل إيقاعا سريعا، ويمتاز بالصاقول، ويقابله فن العاشوري والذي يتم فيه مرافقة العريس من بيته إلى بيت العروس، وتكون فيه الإيقاعات هادئة وتحمل مهابة حفل الزواج.
وأضاف: هناك طروق خاصة للفن الأحسائي، والتي تؤدى أثناء أعمال البناء والزراعة والصناعات المختلفة، أما فن الهيدا فهو من الألوان الحربية، ويتميز بزخارف إيقاعية متداخلة تبث الحماس والطرب، وأيضا فن دق الحب وهو فن يقدم لبث الحماس أثناء العمل لتجهيز حبوب القمح والأرز الأحسائي.
وفد البيئة
وشهد المهرجان زيارة وفد مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء يتقدمهم مدير المكتب م. إبراهيم الخليل، ووفد لجنة التنمية الزراعية لغرفة الأحساء ممثلاً في رئيس اللجنة صادق الرمضان، وم. عبدالرحمن الجغيمان، وم. يوسف الخميس، وم. أحمد الحسين، وم. يوسف الحميدي، إضافةً إلى 28 مزارعًا.
منتوجات تحويلية وأكد مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء م. إبراهيم الخليل أن المهرجان يجسد هوية الأحساء كـ «موطن للتمور»، وأن الواحة غنية بهذا المنتج والذي يحظى بالاهتمام بالتطوير الدائم في طرق تسويقه، وابتكار منتوجات تحويلية تحقق الاستفادة المُثلى.
وقال: إن المكتب سيسعى في الفترة القادمة لإيجاد سوق دائم ومستمر للتمور طوال السنة، ويعمل على دراسة تتعلق بشمع المناحل، وإمكانية دخول التمور عليه، من خلال تصنيع الشمع الذي يتغدى به النحل.
إنتاج سنوي
وبيّن عضو جمعية الاقتصاد السعودية د. عبدالله المغلوث أن المملكة تعد من الدول الرائدة في إنتاج التمور، وتشير دراسات إلى أن أعداد النخيل في المملكة تصل لأكثر من 28.5 مليون نخلة، ويبلغ إنتاج النخلة الواحدة نحو 70 كيلو جرامًا، بينما يبلغ الإنتاج السنوي من التمور مليونًا و100 ألف طن.
أجود الأصناف
وأكد أن واحة الأحساء تزخر بأجود أصناف التمور وتتميز بزراعة 127 صنفًا على رقعتها، وذلك ما جعلها تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وإعلانها رسميًا أنها أكبر واحة في العالم، وتعتبر بنك الأصول الوراثية للنخيل والتمور، لذا تعد سببا من أسباب نهضة التنمية الزراعية، في المملكة والوطن العربي أجمع، لافتًا إلى أن مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة في طياته مجموعة من الأهداف التي تُسهم في إثراء الجانب الاقتصادي للمملكة، وتساعد في نهضة الزراعة العربية.
ليلة سينما
وشهد مسرح القلعة إقامة «ليلة سينما»، تحت إشراف مشرف الأفلام بالمهرجان عباس الشويفعي، وسط حضور وتفاعل الزائرين، وتم تقديم 3 عروض لأفلام مختلفة هي فيلم «قابل للانفجار» للمخرج محمد الحمد، وتدور أحداثه عن شخص يمر بمعاناة نفسية يومية مع المجتمع، ويحاول الابتعاد عن الحياة السوداوية، ونظرة التشاؤم، وذلك في قالب كوميدي، إضافةً إلى فيلم «قاري» للمخرج أحمد الحساوي، الذي تدور أحداثه عن مصادقة المزارع لنخلته وحيواناته وما لها من مكانة كبيرة في وجدانه، والعرض الثالث لفيلم «زيران» من سيناريو وإخراج محمد الشاهين، ويحكي أنه أثناء تصوير فيلم وثائقي عن شياطين الطرب «الزيران» يتعرض المخرج وطاقمه لعدة أحداث تعكس مجرى الحكاية.
