عبدالعزيز آل الشيخ .. المفتي الثالث الذي فقد بصره في العشرينات

توفي اليوم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس الهيئة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، الذي شغل منصبه منذ عام 1420هـ/1999م وحتى عام 1447هـ/2025م. ويعد ثالث من تولّى منصب الإفتاء في تاريخ المملكة بعد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهما الله. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); }); النشأة والتعليم وُلد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ يوم 3 ذي الحجة 1362هـ الموافق 30 نوفمبر 1943م في مكة المكرمة. نشأ يتيمًا، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم فقد بصره في العشرينات من عمره. تلقى علومه الشرعية على يد كبار العلماء، فدرس كتاب التوحيد والأصول الثلاثة والأربعين النووية عند مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بين عامي 1374هـ/1955م و1380هـ/1961م، وأخذ علم الفرائض عن الشيخ عبدالعزيز بن باز، كما تعلم النحو والفرائض والتوحيد على يد الشيخ عبدالعزيز بن صالح المرشد، ودرس متني عمدة الأحكام وزاد المستقنع عند الشيخ عبدالعزيز الشثري. التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض عام 1374هـ/1955م، ثم التحق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1380هـ/1961م، وتخرج فيها متخصصًا في علوم الشريعة واللغة العربية. الحياة العلمية والعملية • عام 1384هـ/1965م: عُيِّن مدرسًا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، واستمر فيه ثماني سنوات. • عام 1399هـ/1979م: أصبح أستاذًا مساعدًا في كلية الشريعة بالرياض. • عام 1400هـ/1980م: رُقِّي إلى رتبة أستاذ مشارك، وشارك أيضًا بالتدريس في المعهد العالي للقضاء. • شارك في عضوية عدد من المجالس العلمية بجامعات المملكة. كما تولى الإمامة والخطابة في عدة مساجد: • جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض عام 1389هـ/1969م. • جامع الشيخ عبدالله بن عبداللطيف. • جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، حيث كان له دور بارز في إلقاء الدروس والمحاضرات والمشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية. المناصب • 1402هـ/1982م: إمام وخطيب مسجد نمرة بعرفة. • 1407هـ/1987م: عضو هيئة كبار العلماء. • 1412هـ/1991م: عضو متفرغ في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمرتبة الممتازة. • 1416هـ/1995م: نائب المفتي العام للمملكة. • 29 محرم 1420هـ/14 مايو 1999م: صدر الأمر الملكي بتعيينه مفتيًا عامًا للمملكة، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير، خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز. المؤلفات ترك الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عددًا من المؤلفات والفتاوى، من أبرزها: • كتاب الله عز وجل ومكانته العظيمة. • حقيقة شهادة أن محمدًا رسول الله. • الجامع لخطب عرفة. • سلسلة كتب في الفتاوى المستفادة من برنامج “نور على الدرب”، منها: فتاوى العقيدة، فتاوىالطهارة والصلاة، فتاوى الزكاة، فتاوى الصيام، فتاوى الحج. • مجموعات من رسائل وفتاوى الشيخ تحت عنوان: من فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بنعبدالله بن محمد آل الشيخ، وفتاوى نور على الدرب (كتاب العقيدة)، وفتاوى نور على الدرب (كتاب الطهارةوالصلاة). رحم الله الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وأسكنه فسيح جناته.