اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
يقوم وزير الخارجية الياباني، تاكشي إيوايا، بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يومي 30 أبريل و1 مايو، في إطار جولة تشمل أيضًا مقر الأمم المتحدة في نيويورك والسنغال في قارة إفريقيا.
تأتي هذه الزيارة استكمالًا للحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية البلدين الذي عُقد في طوكيو فبراير الماضي، حيث يعتزم إيوايا تبادل وجهات النظر بشكل وثيق مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بشأن قضايا إقليمية ودولية، من بينها تطورات الأوضاع في غزة وسوريا وإيران والبحر الأحمر، إلى جانب تعزيز التنسيق بين اليابان والسعودية والدول العربية الأخرى.
وتنظر اليابان إلى السعودية باعتبارها قائدة العالمين العربي والإسلامي، لاحتضانها الحرمين الشريفين، فضلًا عن كونها الدولة العربية الوحيدة العضو في مجموعة العشرين، ولما تتمتع به من ثقل اقتصادي كبير داخل منظمة أوبك.
وفي ظل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، تمثل السعودية قوة استقرار رئيسية وتحافظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة.
وتهدف اليابان من خلال هذه الزيارة إلى توسيع علاقاتها الاقتصادية مع السعودية، بما يتجاوز الشراكة التقليدية في مجال الطاقة، إذ تسعى إلى تسريع مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع مجلس التعاون الخليجي، التي استؤنفت العام الماضي. كما تؤكد اليابان التزامها بدعم أهداف المملكة في مجالات إزالة الكربون وتنويع الاقتصاد، ضمن إطار 'رؤية السعودية 2030'.
وتقدر اليابان دور المملكة في المجتمع الدولي، مشيرًا إلى علاقاتها القوية مع إدارة ترامب وروسيا.
وتأتي زيارة إيوايا بعد أشهر من انعقاد الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية البلدين في فبراير الماضي بطوكيو، فيما كانت آخر زيارة لوزير خارجية ياباني إلى السعودية قد تمت في سبتمبر 2023.
وتتمتع العلاقات السعودية اليابانية بتاريخ طويل، حيث تستورد اليابان نحو 40% من احتياجاتها النفطية من المملكة، ما يجعلها شريكًا حيويًا لأمن الطاقة الياباني. وتكتسب الزيارة الحالية أهمية خاصة مع اقتراب الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2025.
وفي فبراير الماضي، وقّع الجانبان اتفاقية تأسيس 'مجلس الشراكة الاستراتيجية'، الذي سيرأسه قادة البلدين، بهدف توسيع التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والثقافة، بالإضافة إلى تنسيق الجهود المتعلقة بمعرض إكسبو الرياض 2030.
كما تشمل جولة إيوايا حضور الدورة الختامية للجنة التحضيرية لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المقررة عام 2026، وهي المرة الأولى منذ سبعة أعوام التي يشارك فيها وزير خارجية ياباني في هذا الاجتماع. وتسعى اليابان إلى لعب دور ريادي في مجال نزع السلاح النووي ومنع الانتشار، والدفع نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية، بحسب بيان وزارة الخارجية اليابانية.
وعلى صعيد آخر، تهدف زيارة السنغال إلى تعزيز التعاون مع أحد أبرز الشركاء الاستراتيجيين لليابان في إفريقيا، حيث تؤكد طوكيو التزامها بدعم مبادرة 'السنغال 2050' مع التركيز على تطوير الموارد البشرية. وتعد السنغال قاعدة رئيسية للشركات اليابانية في غرب إفريقيا الناطقة بالفرنسية، لاسيما بعد بدء إنتاج النفط والغاز في البلاد عام 2024، ما ساهم في زيادة عدد الشركات اليابانية العاملة هناك.