اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
سلطت وسائل إعلام عالمية كبرى الضوء على الاكتشاف الأثري الجديد في المملكة العربية السعودية، حيث تم الكشف عن مجموعة من النقوش الصخرية القديمة في صحراء النفود شمال المملكة، ويُعتقد أن عمرها يتراوح بين 11,400 و12,800 سنة.
وأشارت التقارير إلى أن هذه النقوش تُظهر حيوانات بالحجم الطبيعي مثل الجمال والوعول والغزلان والخيول البرية، محفورة بدقة عالية على الصخور الشاهقة، ما يعكس مهارة الفنانين الأوائل في تلك الحقبة. وتوضح الدراسات أن هذه الرسومات كانت تستخدم لتحديد مواقع المياه الموسمية، بما يعكس قدرة الإنسان المبكر على التكيف مع البيئة الصحراوية القاسية.
مجلة 'Nature Communications' العلمية أكدت أن هذا الاكتشاف يعد أقدم مثال موثق لفن الصخور في المملكة، ويعزز فهم الباحثين لتاريخ الإنسان في شبه الجزيرة العربية وأسلوب حياته قبل آلاف السنين. وأشارت المجلة إلى أن هذه النقوش توفر دلائل مهمة عن التنقل والممارسات الاجتماعية للإنسان القديم، فضلاً عن التفاعل مع البيئة المحيطة به.
من جانبها، سلطت وكالة 'رويترز' الضوء على الدور الذي لعبته هذه النقوش في توثيق المواقع التي تحتوي على موارد مائية أساسية للبشر والحيوانات، موضحة أن دراسة هذه الرسومات تساعد في فهم أنماط الحياة البيئية القديمة. في حين تناولت وكالة 'أسوشيتد برس' التفاصيل العلمية للاكتشاف، مع التركيز على الإجراءات البحثية والتحاليل التي أُجريت على الصخور والنقوش المحفورة عليها.
أما موقع 'لايف ساينس' فقد أبرز أهمية الاكتشاف في دراسة الحياة البشرية المبكرة في بيئات صحراوية قاسية، مشيراً إلى أن هذه النقوش تعكس مستوى متقدماً من التفكير الفني والتخطيطي لدى الإنسان القديم. وأهتمت مجلة 'سميثسونيان' بجوانب الفن الصخري ودقة الرسوم والأبعاد الطبيعية للحيوانات المنحوتة، معتبرة أن هذه الأعمال تمثل إرثاً ثقافياً وفنياً ذا قيمة تاريخية عالية. كما سلط موقع 'جلف نيوز' الضوء على دور المملكة في الحفاظ على التراث التاريخي والأثري، مؤكدًا أن مثل هذه الاكتشافات تضع السعودية في قلب الاهتمام الأثري العالمي.
ويعد هذا الكشف خطوة علمية مهمة تُسهم في تعزيز فهم تاريخ المنطقة القديمة، وتقديم صورة واضحة عن مهارة الإنسان القديم في التكيف مع البيئة الصحراوية وتحقيق التواصل البصري عبر الفن. كما يعكس هذا الإنجاز التزام المملكة بالحفاظ على تراثها الأثري وإبرازه للعالم، مما يجعلها وجهة بارزة للباحثين والمهتمين بالتاريخ والحضارات القديمة.