اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
شهدت ثروة بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، انخفاضًا حادًا بلغ نحو 51 مليار دولار خلال أيام قليلة، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. ويُعزى هذا التراجع الكبير إلى تبرعاته الخيرية المتزايدة، ما أدى إلى هبوطه من المركز الخامس إلى المركز الثاني عشر في قائمة أغنى أثرياء العالم.
وبحسب بيانات المؤشر، فقد انخفضت ثروة غيتس من 175 مليار دولار في 3 يوليو إلى نحو 124 مليار دولار يوم الخميس الماضي، قبل أن تستقر عند حوالي 123 مليارًا يوم السبت، في تراجع يعد من بين الأكبر في تاريخ الملياردير الأميركي الذي لطالما تصدّر قوائم الثراء عالميًا.
ويأتي هذا الانخفاض في إطار خطة غيتس للتبرع بـ99% من ثروته خلال العشرين عامًا المقبلة، وذلك قبل الموعد النهائي لإغلاق مؤسسة 'بيل وميليندا غيتس' في 31 ديسمبر 2045. وقال غيتس في منشور سابق بتاريخ 8 مايو: 'سيتحدث الناس كثيرًا عني بعد مماتي، لكنني عازم على ألا يكون من بين ما يُقال إنني مت وأنا غني'.
هذا الالتزام الخيري الجريء يعكس رؤية غيتس لإعادة توجيه ثروته نحو مواجهة تحديات الصحة العالمية والتعليم والفقر، لاسيما في الدول النامية. وقد أشار إلى أن قراره بالتبرع جاء بعد أن لمس الأثر الفعلي لمؤسسته في توفير اللقاحات للأطفال ومكافحة أمراض يمكن علاجها بسهولة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي.
وبينما تراجع غيتس في قائمة الأثرياء، صعد زميله السابق في مايكروسوفت ستيف بالمر إلى المركز الخامس بثروة قدرها 173 مليار دولار، في حين لا يزال إيلون ماسك يتصدر الترتيب بثروة تبلغ 360 مليار دولار.
يُذكر أن مؤسسة غيتس، التي تأسست في عام 2000، تُعد واحدة من أضخم المنظمات الخيرية في العالم، وقد قدّمت منذ إنشائها أكثر من 100 مليار دولار في شكل منح ومساعدات. ويأتي هذا التحول في وقت يشهد فيه العالم تراجعًا في المساعدات الخارجية، خاصة من الولايات المتحدة وأوروبا، بسبب الصراعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، إلا أن غيتس أكد تمسكه بالتزامه الإنساني رغم التحديات.