مختبر التاريخ الوطني.. تعزيز مشاركة الأجيال الشابة في حفظ التراث

في ظل ما تشهده المملكة من حراك اقتصادي وسياسي وثقافي واسع

يأتي إطلاق مختبر التاريخ الوطني، كمبادرة رائدة تعكس اهتمام المملكة بتوثيق تاريخها العريق والمحافظة عليه، وتوظيفه لخدمة الحاضر والمستقبل، وذلك في ظل ما تشهده من حراك اقتصادي وسياسي وثقافي واسع، ضمن رؤية 2030.

هذا الحراك يؤكد أهمية استثمار التاريخ كجزء من مسيرة التنمية الشاملة التي تنفذها المملكة، بما يعزز مكانتها الثقافية والحضارية على مستوى العالم.

وتستند هذه المبادرة على تعزيز دراسة التاريخ السعودي وإبرازه بأسلوب حديث ومبتكر، مع التركيز على دوره في بناء الهوية الوطنية وإلهام الأجيال القادمة.

كما يسعى المختبر إلى توثيق الإرث التاريخي عبر مشاريع بحثية متقدمة، وتنظيم فعاليات تُبرز الموروث الثقافي للمملكة، وتُسهم في إثراء المشهد الثقافي محليًا وعالميًا.

وأطلقت دارة الملك عبدالعزيز مبادرة 'مختبر التاريخ الوطني' في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، من 26 إلى 28 يناير 2024، بهدف استقطاب الشباب السعودي وتمكينهم معرفيًا ومهاريًا في مجالات التاريخ والتراث الوطني.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال الشابة بتاريخ المملكة وموروثها الثقافي عبر تعزيز الهوية الوطنية، تمكين الشباب، إبداع الأفكار، تبسيط المحتوى التاريخي، تكوين مجتمع تفاعلي من الشباب المهتمين بالتاريخ والتراث الوطني.

إضافةً إلى ذلك تفعيل الشراكة مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف المشتركة، وتطوير أفكار إبداعية ومشاريع تسهم في حفظ التاريخ والموروث الوطني.

وتستهدف الفعالية طلبة الجامعات والمهتمين بتاريخ المملكة من جميع الفئات؛ لتعزيز التفاعل بين الخبراء والمواهب الشابة.

وتشتمل فعاليات مختبر التاريخ الوطني سباقًا معرفيًا ومهاريًا، يركز على تصميم أدوات ومبادرات رقمية؛ لتعزيز التعريف بتاريخ المملكة، وورش عمل تدريبية تشمل مجالات الابتكار الرقمي وتعزيز الأثر الاجتماعي، إضافة لمعرض مصاحب يعرض إنجازات ومشاريع دارة الملك عبدالعزيز في حفظ التاريخ والتراث.

وتعد دارة الملك عبدالعزيز إحدى أهم المؤسسات الوطنية المتخصصة في خدمة التاريخ والجغرافيا والتراث الوطني.

ومنذ تأسيسها عام 1972، تعمل على حفظ تاريخ المملكة، وتحقيق المخطوطات، وتنظيم المبادرات التي تعرّف الشباب بالإنجازات الحضارية للمملكة.

وتقدم الدارة برامج ومشاريع رقمية مبتكرة مثل موقع 'أنتمي'، الذي يسلط الضوء على القصص التاريخية بأساليب مشوقة.

ويُعد مختبر التاريخ الوطني خطوة جديدة ضمن جهود الدارة لتعزيز مشاركة الأجيال الشابة في حفظ التراث الثقافي وإبرازه عالميًا.