الأسواق العالمية تستقر قبل نتائج إنفيديا وبيانات الوظائف الأمريكية

شهدت الأسهم العالمية وعوائد السندات حالة من الاستقرار اليوم الاثنين، مع توقف المتعاملين عن المخاطرة قبل صدور نتائج شركة إنفيديا الأربعاء المقبل، وهي النتائج التي يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم لمسار أسهم التكنولوجيا بعد أسبوع من التذبذب.

وسجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعًا طفيفًا بلغ 0.1%، بينما صعدت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنحو 1%، وارتفعت عقود ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%، وفق تعاملات الصباح.

اقرأ أيضًا: اقتصاد الاتحاد الأوروبي ينمو 1.4% ويتجاوز التوقعات

وتراجعت توقعات خفض الفائدة الأميركية في ديسمبر إلى أقل من 50%، بعد تصريحات حذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ما زاد الضغوط على قطاع التكنولوجيا الحساس لأسعار الفائدة. ويزداد ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية المتأخرة لشهر سبتمبر، المنتظر صدورها يوم الخميس، رغم أن المسوحات الخاصة كانت قد أشارت سابقًا إلى تباطؤ سوق العمل.

وفي آسيا، خيم التراجع على أداء البورصات، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.2% بعد تحذير الصين مواطنيها من السفر إلى اليابان، ما أدى إلى هبوط حاد في أسهم الشركات المرتبطة بالسياحة الصينية، ومنها إيسيتان ميتسوكوشي وموجي وشيسيدو بنسبة تقارب 10%.

وفي أستراليا، تأثرت السوق بهبوط سهم BHP بنسبة 0.6% بعد حكم قضائي بريطاني يتعلق بانهيار سد في البرازيل، فيما تراجع مؤشرا هونغ كونغ والصين بنحو 1% لكل منهما.

وأظهرت بيانات جديدة انكماش الاقتصاد الياباني لأول مرة منذ ستة أرباع نتيجة تأثير الرسوم الأميركية، بينما أدى تقرير عن خطة تحفيز بقيمة 110 مليارات دولار إلى ارتفاع عوائد السندات اليابانية لأجل 20 عامًا إلى 2.75%، وهو أعلى مستوى منذ 26 عامًا.

اقرأ أيضًا: الأسهم الأوروبية تستهل الأسبوع باستقرار

وتراوح أداء سندات الخزانة الأميركية بين الاستقرار والانخفاض الطفيف، مع تسجيل عائد السندات لأجل عشر سنوات 4.13%، فيما استقرت عوائد السندات الألمانية لأجل المدة نفسها عند 2.71%، بالقرب من أعلى مستوياتها في ستة أسابيع.

وتكتسب نتائج إنفيديا المرتقبة أهمية إضافية بعد قفزة سهمها بأكثر من 1000% منذ إطلاق 'تشات جي بي تي' في 2022، وتجاوز قيمتها السوقية خمسة تريليونات دولار خلال الشهر الماضي.