اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٧ شباط ٢٠٢٥
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على أجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع في غمر الطرق والمنازل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص. وقال حاكم ولاية كنتاكي، آندي بيشير، إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم في ولايته بعد إعلان حالة الطوارئ والكوارث. وأضاف أن حوالي 1,000 شخص تم إنقاذهم من المياه الفيضانية.
وأشارت توقعات هيئة الأرصاد الجوية إلى أن المنطقة قد تواجه ظروفًا أكثر برودة مع خطر تساقط الثلوج والجليد، ما قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة. أما في ولاية جورجيا، فقد لقي رجل مصرعه إثر سقوط شجرة اقتلعتها الرياح، مما أدى إلى اصطدامها بمنزله بينما كان مستلقيًا في سريره.
وكانت ولايات كنتاكي، جورجيا، ألاباما، ميسيسيبي، تينيسي، فرجينيا، ويست فرجينيا، وكارولاينا الشمالية تحت تحذيرات متعلقة بالعواصف خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تضررت معظم تلك الولايات بشدة في سبتمبر الماضي جراء إعصار هيلين.
وقد أدت العواصف إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل، لكن هذا العدد تراجع إلى عشرات الآلاف صباح يوم الاثنين، وفقًا لموقع Poweroutage.us.
وتُظهر بيانات الهيئة الوطنية للأرصاد أن بعض المناطق في ولاية كنتاكي تلقت ما يصل إلى 15 سم من الأمطار، مما تسبب في فيضانات واسعة النطاق. وقد ارتفعت مستويات الأنهار بسرعة بسبب تدفق المياه، ما أدى إلى احتجاز السيارات في مياه عميقة، كما أغلقت مئات الطرق.
ومن بين الضحايا في ولاية كنتاكي، كانت أم وطفلها البالغ من العمر سبع سنوات، بالإضافة إلى رجل في الثالثة والسبعين من عمره. وصرح أحد سكان مقاطعة نوت المتضررة من الأمطار، لسي إن إن، بأنه كان قلقًا من فقدان كل شيء مرة أخرى، بعدما كان قد بدأ في إعادة بناء منزله بعد الفيضانات المدمرة التي تعرض لها قبل عامين.
وفي المقابل، طلب بيشير من البيت الأبيض إعلان حالة الطوارئ وتخصيص مساعدات فدرالية للمناطق المتضررة، حيث وافق الرئيس ترمب على الطلب يوم الأحد، مما سمح لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) بالتنسيق لجهود الإغاثة.
وفي مقاطعة أوبايون، تينيسي، تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار سد، مما أدى إلى فيضانات سريعة. وغطت المياه بلدة ريفيس الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 300 نسمة، حيث أظهرت لقطات المياه البنية تتدفق عبر الصخور والأشجار، بينما كان رجال الإنقاذ في قوارب حمراء يمرون بالمنازل الغارقة.
وأعلن عمدة مقاطعة أوبايون، ستيف كار، حالة الطوارئ في المنطقة، وأمر بإجلاء إلزامي في بلدة ريفيس، بينما أصدر حاكم ولاية ويست فرجينيا، باتريك موريسي، إعلان حالة الطوارئ في أكثر من 12 مقاطعة.
وقالت كريستي نويم، رئيسة وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على FEMA، إنها تواصلت مع حكام الولايات المتضررة لتقديم الدعم.
من جهة أخرى، تتسبب نفس المنظومة الجوية في تساقط ثلوج غزيرة في بعض مناطق كندا، بينما تحذر هيئة الأرصاد من أن الهواء القطبي قد يؤدي إلى برد غير مسبوق ورياح شديدة الخطورة في وسط الولايات المتحدة هذا الأسبوع.