إدانة خليجية لقصف الاحتلال مجدداً مدرسة الفاخورة في جباليا

عواصم خليجية - الخليج أونلاين

أدانت دول خليجية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قصف الاحتلال الإسرائيلي مجدداً مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي غزة، والذي أدى إلى استشهاد العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء.

ووصفت الخارجية القطرية في بيان، السبت، ما حدث بالمجزرة المروعة والجريمة الوحشية بحق المدنيين العزل، وتعدٍ سافر على مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وجددت وزارة الخارجية مطالبة دولة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس والمستشفيات.

كما طالبت المجتمع الدولي بتحرك عاجل لمحاسبة 'إسرائيل' وردعها عن ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين، وتوفير الحماية اللازمة للنازحين الذين يحتمون بالمدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) .

وحذرت الوزارة القطرية من أن صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتقان، ويوسع دائرة العنف، ويقود إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.

كما جددت وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

بدورها أعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات للقصف السافر الذي تعرضت له مدرسة الفاخورة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وجددت الوزارة السعودية رفض المملكة التام للاستهداف الممنهج ضد المدنيين، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها.

وكذلك ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.

وأدانت الإمارات بأشد العبارات القصف الإسرائيلي على مدرستين في غزة، وفق بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات 'وام'.

وأكدت رفضها القاطع لاستهداف المؤسسات والأعيان المدنية في القطاع.

من جانبه أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للقصف الذي تعرضت له مدرسة الفاخورة، من قبل قوات الاحتلال.

قال البديوي إن هذا العمل العدواني، الذي استهدف المدنيين الأبرياء، يمثل خرقاً واضحاً للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية، ويتنافى مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية.

وجدد رفضه التام لأي استهداف ممنهج ضد أرواح المدنيين الأبرياء، والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، مع ضرورة ضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها.

 كما دعا إلى تفعيل القرارات الدولية ذات الصلة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية للتحقيق في هذه الانتهاكات المتواصلة ومحاسبة مرتكبيها.

وأكد الأمين العام التزام دول مجلس التعاون بموقفه الثابت، بدعم كافة الجهود الدولية لتحقيق السلام والعدالة ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه المشروعة، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والفوريّ لوضع حد لهذه الأعمال العدوانية ولتجنيب المنطقة مزيداً من التصعيد الذي يهدد الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي 4 نوفمبر الجاري، أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد 15 فلسطينياً وإصابة أكثر من 70 آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الفاخورة، بمخيم جباليا.

ومنذ 43 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أخر الأرقام الرسمية المعلنة.