أمسية «رجال طوعوا الطبيعة حتى بلغوا العالمية».. في أدبي الباحة

الرياض - الثقافي

نفّذ نادي الباحة الأدبي الثقافي، أمسية سردية تحت عنوان 'رجال طوعوا الطبيعة حتى بلغوا العالمية'، شارك فيها عدد من المتخصصين والمهتمين بالحراك الثقافي في المنطقة، حيث نقل النادي نشاطه إلى قمة جبل شدا بمحافظة المخواة.

وتميزت الأمسية بتنقل المشاركين فيها في عدد من المواقع بشدا الأسفل، حيث تحدثوا عن الحياة الاجتماعية وتفاصيل حياة الناس في جبل شدا وحكايا الكفاح وعادات الناس وطقوس الأفراح والأتراح، كما استعرض المشاركون التاريخ الجيولوجي لجبل شدا، وتاريخ الكهوف ورمزيتها في الفكر الإنساني واتخاذها مسكناً للأجداد، وكيف تم تحويلها إلى منتجات ريفية سياحية لعشاق الطبيعة على مدار العام ، حيث أصبحت المنتجعات الجبلية في شدا مناسبة لجميع شرائح المجتمع.

وتحدث المشاركون في الأمسية عن عوامل نجاح زراعة شجرة البن في شدا وتميز مذاقها، مستعرضين طريقة بناء المنازل الحجرية في جبل شدا الأسفل وكيف وظفت الكهوف الجبلية لتكون نزلاً ريفية فندقية، كما استمتع الحضور بوصف الجبل شعرياً وشاهدوا منتجع الفارة في قمة جبل شدا الأسفل.

وأوضح رئيس النادي حسن الزهراني أن الأمسية تناولت ثقافة البناء الكهوف التي تمثل هوية خاصة لأهالي الجبل، ثم زيارة كهف الكيف وتاريخ البن الشدوي، وطرق زراعتها وما تحتاجه من عناية واهتمام، حيث تمثل أحد أهم أشكال ثقافة سكان الجبل، ومارس الحضور لأول مرة تجارب محاكاة للتعرف عملياً على طرق جني البن وحصاده، ومذاقه وجودته.

وبين الزهراني أن قافلة النادي حطت حين المساء في قرية الأشراف، حيث استضاف أقدم كهوف الجبل مسامرة ثقافية محورها العمق التاريخي وتاريخ الكهوف ورمزيته في الفكر الإنساني واستعراضات خطاباته حتى اتخاذه مسكناً للأجداد وصولاً لابتكار تحويله منتجاً سياحياً وجهود نشر ثقافة 'سياحة الكهوف' التي تحولت إلى أحد أنماط السياحة التي تستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة.