حال المطاعم

في حال المطاعم لدينا لا شيء يثير غيظ الزبون مثل عدم وجود دورات مياه لحاجة من يدخلون المطعم.. تخيل أنك دخلت مطعماً في مدينة كبيرة، واحتجت دورة مياه فيكون رد العاملين ما عندنا (حمّام) اذهب لحمامات المسجد أو ابحث لك عن (حمّام).. هذا هو حال عدد لا بأس به من مطاعم المدن.. فهل هذا مقبول لدى الجهات المنظمة والمراقبة لهذا النشاط؟

إن وجود دورة مياه نظيفة، واسعة، مجهزة أمر في غاية الأهمية في كل وقت وفي زمن كــورونـا على وجه الخصوص..

فأي مطعم لديه خدمة طاولات الطعام داخله يفترض أن يوفر دورات مياه نظيفة، مجهزة، وبعدد كاف وفق عدد الطاولات..

ولعل الجهات المعنية التي ترخص لهذا النشاط تولي هذا الأمر العناية التي يستحقها، وتضيف شرط توفير وتجهيز دورات مياه نظيفة ولائقة ضمن قائمة اشتراطات الترخيص لأي مطعم مهما كانت مساحته مادام يوفر خدمة تناول الأكل داخل حيز المطعم..

كذلك نقترح على الجهة التي تراقب المطاعم أن تسأل عن مستودع المطعم، أي المكان الذي تُحفظُ فيه تموينات المطعم، ذلك أن الملاحظ أن بعض المطاعم يكدّس المواد الأولية للأطعمة في أماكن غير مهيئة لحفظها والمحافظة على بقائها صالحة للتناول الآدمي.. بعض المطاعم يكون لديه سكن لعمالته خلف المطعم أو بجواره، وفي هذا السكن يتم تكديس المواد التي تستعمل في إعداد أكل يتناوله الناس..

فهل بيئة حفظ كهذه تتوافق مع الأنظمة والاشتراطات الموضوعة بهذا الشأن؟ لا يكفي أن يفتش المُراقب مقدمة المطعم ومكان إعداد الطعام، بل لابد من تفتيش مخزن ومستودع المطعم، وكيف يتم حفظ وتخزين المواد التي تدخل في إعداد الأكل.. ذلك أنه في كل الأحوال لابد لكل مطعم من مكان تحفظ فيه المواد الأولية التي يتم طبخها، وتلك التي تدخل في عملية الطهي، ولبقائها طازجة وصالحة للاستهلاك الآدمي لابد أن تحفظ في بيئة وفق شروط حددتها أنظمة الحفظ العالمية والمحلية.. والله الموفق.

[email protected]