اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١١ كانون الأول ٢٠٢٥
تشكل جبال مكة المكرمة أحد أبرز المعالم الجغرافية في الجزيرة العربية، إذ ارتبطت ببزوغ فجر الإسلام وشكّلت مسرحًا لأحداث تاريخية خالدة.
وتحتضن مكة مجموعة من الجبال ذات المكانة الدينية والرمزية، من أبرزها جبل حراء الذي يضم غار حراء حيث نزل الوحي لأول مرة، ويبلغ ارتفاعه 642 مترًا عن سطح البحر، بمساحة تقدر بـ 5250 مترًا مربعًا، ويقع شمال شرق المسجد الحرام على بعد أربعة كيلومترات منه.
ويُعد جبل ثور من أبرز جبال مكة لاحتوائه غار ثور المرتبط بحادثة الهجرة النبوية، إلى جانب جبال تاريخية أخرى مثل جبل أبي قبيس الذي يُعد من أقدم جبال مكة وأكثرها حضورًا في الروايات التراثية.
ولا تقتصر أهمية جبال مكة على بعدها الديني، بل تشكل أيضًا جزءًا جوهريًا من الهوية البيئية للمنطقة، إذ تقع المدينة المقدسة ضمن نطاق جبلي متدرج يمنحها تنوعًا طبوغرافيًا وجيولوجيًا، ويسهم في تشكيل مناخها المحلي.
وتضم هذه الجبال غطاءً متنوعًا من النباتات الصحراوية التي تكيفت مع المناخ الجاف، إضافة إلى موائل طبيعية لعدد من الطيور والكائنات التي تعيش في البيئات الجبلية.
وتعمل الجهات المختصة في مكة المكرمة على تعزيز استدامة البيئة الجبلية عبر برامج تهدف إلى حماية الغطاء النباتي، والحد من التدهور البيئي، وتطوير المناطق الجبلية بما يراعي معايير المحافظة على الطبيعة، إلى جانب مشاريع تسهيل وصول الزوار والباحثين إلى المعالم الجبلية ذات القيمة الدينية والتاريخية.
ويُعد اليوم العالمي للجبال، الذي يوافق 11 ديسمبر من كل عام، فرصة لإبراز الدور البيئي والإنساني الذي تلعبه الجبال حول العالم، كما يمثل مناسبة لتسليط الضوء على جبال مكة بوصفها شواهد تاريخية ومكونات بيئية تعكس تفرّد المدينة المقدسة وتنوعها الطبيعي.










































