اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
لم يكن هذا الصيف عاديًا في مصر؛ فبينما تواجه البلوجر هدير عبد الرازق اتهامات قضائية بسبب مقاطع وُصفت بالخادشة للحياء، برزت في المقابل موجة من الإطلالات الجريئة لعدد من الفنانات المصريات على الشواطئ والمصايف، لتفتح الباب أمام نقاش واسع: هل هي حرية شخصية، أم تجاوز للذوق العام؟
وتعد المفارقة أن السياق مختلف؛ فهدير دخلت في مسار قانوني بعد بلاغات متلاحقة، بينما الفنانات يتحركن في مساحة من الحرية بحكم نجوميتهن وشرعيتهن الفنية، لكن القاسم المشترك بين الطرفين واحد: 'التريند' فالجرأة تحوّلت إلى أسرع وسيلة للفت الأنظار والبقاء في صدارة المشهد الرقمي.
وتعتبر القضية إذن أبعد من مجرد صور أو مقاطع؛ إنها تعكس تحوّلًا ثقافيًا في علاقة الجمهور بصناعة المحتوى. جمهور ينقسم بين مشيد ومعارض، ومنصات تمنح الانتشار بلا قيود، ونجوم يكتشفون أن الجدل السريع قد يساوي أحيانًا شهرة لا تتحقق بسنوات عمل.
ويبقى السؤال الأعمق: هل نحن أمام موجة صيفية عابرة؟ أم بداية مرحلة جديدة تتغيّر فيها صورة الفنانة المصرية تحت ضوء السوشيال ميديا وضغط الجمهور؟