اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
نظمت جامعة جازان «منتدى فكر» تحت شعار «الوعي الفكري والتحديات المعاصرة»، في قاعة فندق جراند ميلينيوم بالمدينة الجامعية، بحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والشخصيات العلمية والفكرية البارزة، إلى جانب طلاب وأفراد المجتمع، في حدث يعكس التزام الجامعة بدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 من خلال تعزيز الوعي الفكري وبناء مجتمع متماسك.
وهدف المنتدى إلى نشر ثقافة الوسطية والاعتدال وقيم التسامح والتعايش، تعزيز الولاء للدين ثم لولاة الأمر وتعميق الانتماء الوطني، إبراز مكانة المملكة وجهودها وإنجازاتها على المستويين المحلي والدولي، ورفع مستوى الوعي الفكري للمجتمع من خلال حوارات معمقة تتناول التحديات المعاصرة بأسلوب علمي وبنّاء.
وتضمن المنتدى ثلاث جلسات حوارية رئيسية تناولت ثلاثة محاور أساسية هي الوعي الفكري وبناء الفرد والمجتمع، أثر الإعلام السعودي في تعزيز مفاهيم الوعي الفكري، ودور الخطاب الديني المعتدل في رفع مستوى الوعي الفكري، قدمت خلالها سبعة مواضيع بمشاركة سبعة متحدثين بارزين، وأدارتها ثلاثة من القيادات الأكاديمية والفكرية. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
بناء الفرد والمجتمع بالوعي الفكري
في الجلسة الأولى، بعنوان «الوعي الفكري وبناء الفرد والمجتمع»، أدارتها الأستاذة الدكتورة آمل بنت عبدالعزيز الهزاني، عضو مجلس الشورى، تناولت ثلاثة مواضيع، الأول حول الطفولة والتحصين الفكري ضد التطرف والانحراف، قدمته سمو الأميرة دعاء بنت محمد عزت، الرئيس التنفيذي لشركة المهرة للتعليم ورئيس لجنة الإعلام الأسري بجامعة الملك سعود، حيث أكدت على أهمية بناء جيل واعٍ منذ الصغر من خلال برامج تعليمية تركز على القيم الأخلاقية والإسلامية لتحصين الأطفال ضد الأفكار المتطرفة.
والثاني حول اللحمة الوطنية وتعزيز الاستقرار المجتمعي، قدمه معالي الدكتور فهد بن سعد الماجد، أمين عام هيئة كبار العلماء، الذي أبرز دور الوحدة الوطنية كركيزة للأمن الفكري والاجتماعي، مستعرضًا إنجازات المملكة في تعزيز الانتماء الوطني.
أما الموضوع الثالث فكان حول قيم التسامح والتعايش، قدمه الدكتور هادي بن علي اليامي، المدير التنفيذي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي، مشيرًا إلى أن التسامح قيمة إسلامية أصيلة تسهم في بناء مجتمعات سلمية، مع الإشادة بجهود المملكة في نشر هذه القيم عالميًا.
الإعلام السعودي درع الوعي الفكري
الجلسة الثانية، بعنوان «أثر الإعلام السعودي في تعزيز مفاهيم الوعي الفكري»، أدارها الدكتور عبدالصمد بن هادي سهلي، رئيس قسم العلوم الاجتماعية بكلية الفنون والعلوم الإنسانية بجامعة جازان، وتناولت موضوعين، الأول حول الخطاب الإعلامي ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، قدمه الدكتور عبدالرحمن بن علي العمري، وكيل وزارة الإعلام المساعد للعلاقات الإعلامية الدولية، الذي أكد على دور الإعلام السعودي في تشكيل وعي مجتمعي متزن يتصدى للأفكار المتطرفة والمعلومات المغلوطة، مستعرضًا جهود وزارة الإعلام في تطوير خطاب إعلامي هادف.
والثاني حول التواصل الحضاري كجسور نحو الحوار والتعايش، قدمه الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، الأمين العام لمركز الملك عبدالله للتواصل الحضاري، الذي أبرز دور المملكة كمركز عالمي للتواصل الحضاري، مشيرًا إلى مبادرات المركز في تعزيز التفاهم بين الشعوب.
الخطاب الديني المعتدل ركيزة الوسطية
الجلسة الثالثة، بعنوان «دور الخطاب الديني المعتدل في تعزيز الوعي الفكري»، ركزت على أهمية الخطاب الديني في بناء مجتمع واعٍ، وتناولت موضوعين، الأول حول الخطاب الديني المعتدل وترسيخ الوسطية والاعتدال، قدمه فضيلة الشيخ محمد بن رمزان الهاجري، الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الذي أكد أن الخطاب الديني المعتدل يعزز قيم الوسطية ويتصدى للأفكار المتطرفة.
والثاني حول الخطاب الديني المعتدل والهوية والانتماء الوطني، قدمه فضيلة الدكتور علي بن محمد النعمي من فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة جازان، مشيرًا إلى دور الخطاب الديني في تعزيز الولاء للوطن والالتزام بقيادته.