نهضة تنموية واعدة في حريملاء .. واستعدادات مبكرة للعيد

الرياض - محمد الحسيني

تأكيداً على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على تتبع وتوفير أرقى الخدمات للمواطنين والمقيمين بالمملكة، جاءت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لمحافظة حريملاء وبقية محافظات المنطقة، في فبراير الماضي 2024م، لتدشين عددًا من المشروعات الصحية والتنموية، وكان لتلك الزيارة تأثير كبير على نهضة المحافظة والمناطق المجاورة لها.

وجاءت الزيارة في إطار نهج مستدام لتبادل الآراء مع أبناء المنطقة، وتبني الأفكار النيرة وتذليل الصعوبات والتحديات، بما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز روح العمل داخل أبناء هذه المدينة التاريخية لمواكبة التطور المتسارع في مسيرة التنمية ضمن رؤية المملكة 2030 الطموحة.

واشتملت الزيارة على مناقشة عدد من الموضوعات البلدية والتعليمية والطرق، ومنها مناقشة توسعة طرق (الرياض -حريملاء) واستكمال طرق (البرة -رغبة - العويند- ضرماء)، وكذلك طريق (صلبوخ - ملهم) وما يشهده من كثافة للشاحنات، إضافة إلى مناقشة تغطية شبكات الاتصالات والمياه بالمحافظة، وبحث سير المشروعات في المحافظة.

وكان من نتائج هذه الزيارة توقيع اتفاقية إنشاء مبنى معهد التدريب التابع لجمعية حريملاء الخيرية بالمحافظة، وتدشين عدد من المشروعات التنموية، ومنها: مركز صحي القرينة، ومبنى جمعية التنمية الأهلية بالمحافظة، ومبنى مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمحافظة، وحديقة الشلال.

وكذلك دعم وتعزيز مشروع المركز الوطني لحماية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، حيث أطلق سمو أمير الرياض عددًا من الغزلان في نطاق منتزه حريملاء الوطني، كما قام بزراعة شتلة (طلح بري).

كما جاءت الزيارة في سياق اهتمام أمير منطقة الرياض بمتابعة الأعمال بشكل مباشر والوقوف على الإنجازات ومعاينتها عن قرب، حيث سبق لسموه أن دشن منذ عدة سنوات عدداً من المشروعات في محافظتي ثادق والمحمل وحريملاء، بما يقارب 100 مليون ريال، وتنوعت المشروعات بين الصحية والبلدية والتعليمية، والإسكان، ومشروعات اجتماعية، وكهرباء ومياه وطرق.

مشاركة الأهالي

كما كان من أبرز نتائج الزيارة تلك الروح التكافلية لدى أهالي حريملاء والمراكز التابعة لها، والتي أشاد بها سمو أمير الرياض، حيث صار المواطن يشارك في كل ما يهم محافظته ومركزه وقريته، عاداً ذلك من العوامل الأساسية التي تعزز الانتماء، والمحافظة على الآثار وإحياء التراث.

وتشهد حريملاء نهضة وتطور سريعين، وتمتاز بالعديد من المقومات السياحية والطبيعية والنقوش التاريخية القديمة، مما جعل لها طابعاً خاصة عن غيرها، حتى باتت تلقب بمدينة المستقبل ، كما تتضمن منتزهات برية ذات غطاء نباتي كثيف، يقصدها الزوار من جميع نواحي المملكة، وهي تقع في الشمال الغربي من الرياض على بعد 86 كم تقريباً، وتبلغ مساحتها نحو 1480 كم2.

وتبذل بلدية حريملاء مجهودات ملموسة ومحسوسة على ارض الواقع لتطوير المحافظة، كما تستعد بعدد من الفعاليات المميزة لعيد الفطر المبارك، بحديقة الشلال، وعدد من المنتزهات، جرياً على عادتها السنوية كل عام، وتشمل فعاليات خاصة للأطفال كالألعاب الهوائية، ومسرح الطفل، إلى جانب تركيب إنارات وأعمال الزينة ولوحات التهنئة بالعيد بالشوارع والميادين العامة، والطرق والمداخل الرئيسة للمحافظة والمراكز التابعة لها، وتهيئة مصليات العيد، فضلاً عن أعمالها الأخرى الخاصة بالصيانة الدورية للحدائق العامة، وتهيئتها لراحة الزوار، وتحسين المظهر الجمالي العام، وإزالة مظاهر التشوه البصري.