تراجع محدود لأسعار النفط مع زيادة المعروض رغم مخاوف الصراع بالشرق الأوسط

تظل الأسواق في حالة ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل على البنية التحتية في إيران

هبطت أسعار النفط عند التسوية، الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات أمريكية زيادة مخزونات الخام، لكن الخسائر جاءت محدودة بسبب مخاطر تعطل الإمدادات من إيران نتيجة لصراع الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الإعصار ميلتون في الولايات المتحدة.

وفي التفاصيل، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتًا، أو 0.8 بالمئة، إلى 76.58 دولار للبرميل عند التسوية، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 33 سنتًا، أو 0.5 بالمئة، إلى 73.24 دولار.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام قفزت 5.8 ملايين برميل إلى 422.7 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لرويترز بزيادة قدرها مليونا برميل.

وتستعد الولايات المتحدة حاليًا للإعصار ميلتون الذي صاحبته رياح عاتية وتسبب في هطول أمطار غزيرة قبيل ساعات من وصوله إلى اليابسة في فلوريدا.

وأدى الإعصار بالفعل إلى زيادة الطلب على البنزين، إذ بيع المعروض بالكامل في نحو ربع محطات الوقود في الولاية، وهو ما ساعد في دعم أسعار الخام.

وتظل الأسواق في حالة ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل على البنية التحتية للنفط في إيران، وذلك حتى بعد تراجع أسعار الخام أمس بأكثر من أربعة بالمئة بسبب احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل، وفقًا لسكاي نيوز عربية.

وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط إسرائيل فيما يتعلق بإيران المنتجة للنفط خلال اتصال هاتفي الأربعاء، ولم يقدم البيت الأبيض أو مكتب نتنياهو تفاصيل عن المحادثة.

وعلى الرغم من كون التهديدات لمنطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط مصدر القلق الأول، فإن المشكلات الاقتصادية في الصين حدت من زيادة الأسعار.

وذكرت الصين أول أمس الثلاثاء أنها 'واثقة تمامًا' من تحقيق هدفها للنمو للعام بأكمله لكنها أحجمت عن اتخاذ خطوات مالية أقوى مما أصاب المستثمرين، الذين راهنوا على زيادة الدعم للاقتصاد، بخيبة أمل.

ويشعر المستثمرون بالقلق إزاء ضعف الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بسبب تباطؤ النمو، فيما واصل الطلب الضعيف دعم التوقعات الأساسية.

وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أول أمس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 بسبب ضعف النشاط الاقتصادي في الصين وأمريكا الشمالية.