إيران تتمسك بموقفها.. "أرامكو": مخطط "الدرة" مع الكويت سينفذ

الرياض - الخليج أونلاين

رئيس أرامكو أعلن أن الأمور المتعلقة بحقل الدرة ستمضي كما هو مخطط لها مع الكويت، في ظل تأكيد إيراني على تمسكها بـ'حقوقها' بالحقل

قال الرئيس التنفيذي لشركة 'أرامكو' السعودية أمين الناصر، اليوم الاثنين، إن الأمور المتعلقة بحقل الدرة ستمضي كما هو مخطط لها مع الكويت، في حين جددت إيران تأكيد 'أحقيتها' بالاستثمار في الحقل.

وجاءت تصريحات الناصر في مؤتمر صحفي، خلال إعلان 'أرامكو' نتائجها للربع الثاني والنصف الأول من عام 2023.

والأربعاء الماضي، أعلنت السعودية أنها والكويت 'تجددان تأكيد أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين البلدين فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة'.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: 'السعودية والكويت تجددان دعواتهما السابقة والمتكررة إيران للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع السعودية والكويت كطرف تفاوضي واحد، وإيران كطرف آخر، وفقاً لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار'، وفقاً لوكالة 'واس'.

إيران: قضية حقوقية

وفي المقابل تطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الاثنين، إلى قضية حقل الدرة، مشدداً على 'أحقية إيران في الاستثمار فيه'.

وأضاف كنعاني: 'أوضحنا بشكل كافٍ أننا ننظر إلى قضية حقل آرش (الدرة) النفطي، على أنها قضية حقوقية وفنية'.

وتابع: 'يعود للشعب الإيراني الحق في هذا الحقل، ونحن مستعدون للحوار مع الجانب الكويتي بشأنه، ونتطلع إلى هذا الموضوع في الإطار الفني والتعاون مع جيراننا بعيداً عن وسائل الإعلام'.

والأحد الماضي، أكد وزير النفط الإيراني جواد أوجي، في تصريحات نقلتها وكالة 'إرنا' الإيرانية الرسمية، أحقية موقف طهران في حقل 'آرش' (الدرة).

وقال أوجي: 'إن لم تكن هناك رغبة للتوصل إلى تفاهم وتعاون، فإن إيران ستضع على جدول أعمالها تأمين حقوقها ومصالحها والاستخراج والتنقيب عن هذه الموارد ولن تتحمل أي تضييع لحقوقها'.

وفي ديسمبر 2022، وقعت شركة 'أرامكو لأعمال الخليج' و'الشركة الكويتية لنفط الخليج'، مذكرة تفاهم لتطوير حقل الدرة للغاز المشترك بين البلدين.

يذكر أن حقل الدرة للغاز سيوفر ما مقداره مليار قدم مكعبة من الغاز مناصفة بين السعودية والكويت.

وكانت إيران والكويت قد أجرتا محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، ولم تُفضِ هذه المحادثات إلى أي نتائج تذكر.

وفشلت المحاولات الرامية مؤخراً، لإعادة إحياء المفاوضات.

اتجاه إيجابي مع السعودية

وعلى صعيد آخر أكد كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي، اليوم الاثنين، أن 'هناك اتجاهاً إيجابياً فيما يتعلق بالعلاقات مع السعودية'.

وأشار إلى أنه ليس لدى بلاده إجابة دقيقة عن موعد إعادة فتح السفارة السعودية في طهران.

وقال: 'الحكومة السعودية تحاول إعادة فتح السفارة في موعد مناسب، ولسنا قلقين من سير العلاقات الحالية بين الجانبين، والإجراءات المُتخذة لإعادة فتح السفارة السعودية'.

وجدّد كنعاني موقف بلاده من أن 'ضمان أمن الخليج، وبحر عمان يُعد من أولويات إيران، وهي مسألة ينبغي تنفيذها في إطار التعاون المشترك بين الدول المطلة على الخليج وبحر عمان'.

وكانت السعودية وإيران اتفقتا، في 10 مارس الماضي، في بكين، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016، وإعادة فتح السفارتين.

وحقق البلدان بعد هذا التاريخ قفزات في تطوير العلاقات المشتركة وتعزيزها في عدة مجالات.