اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة أن تراجع خصوبة المرأة مع التقدم في العمر لا يرتبط فقط بجودة البويضات، كما كان يُعتقد سابقًا، بل إن خلايا وأنسجة المبيض نفسها تلعب دورًا أساسيًا في هذا الانخفاض، مما يغيّر الفهم التقليدي لأسباب الشيخوخة الإنجابية لدى النساء.
وأوضح الباحثون أن خصوبة المرأة تبدأ عادة في التراجع منذ منتصف الثلاثينيات من العمر، حيث تقل فرص الحمل تدريجيًا بمرور الوقت. وكان الاعتقاد السائد أن انخفاض جودة البويضات هو السبب الرئيس وراء ذلك، نظرًا لأن المرأة تلد بعدد محدد من البويضات يتناقص مع العمر واقتراب سنّ اليأس. إلا أن الدراسة بيّنت أن التغيرات التي تطرأ على البيئة الخلوية للمبيض والأنسجة المحيطة بالبويضات تُعدّ عاملا مؤثرا في ضعف الخصوبة أيضًا.
ونظرًا لصعوبة الحصول على عينات بشرية من أنسجة المبيض، ونقص التمويل المخصص لأبحاث صحة المرأة، استخدم الفريق البحثي الفئران كنموذج تجريبي لدراسة التغيرات البيولوجية المرتبطة بالعمر، لكونها تشترك مع الإنسان في بعض الخصائص الفسيولوجية. وقد جمع العلماء عينات من مبايض فئران صغيرة وكبيرة في السن، وقارنوها بعينات بشرية لنساء في مراحل عمرية مختلفة، مستخدمين تقنيات التصوير الثلاثي الأبعاد والتحليل الجيني لرسم خريطة دقيقة لوظائف الخلايا المبيضية. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
وأظهرت النتائج تشابهًا في الخلايا التي تدعم نمو البويضات، مثل الخلايا الحبيبية المنتجة لهرمون الأستروجين. كما تم رصد خلايا دبقية داخل المبايض لدى البشر والفئران، تلعب دورًا في تحفيز المبيض على إنتاج البويضات. وعند تعديل هذه الخلايا وراثيًا لدى الفئران، ظهرت أعراض مشابهة لمتلازمة «تكيس المبايض»، ما يعزز إمكان تطوير علاجات جديدة لهذه الحالة.
كما لاحظ الباحثون أن المبايض البشرية تصبح أكثر صلابة مع العمر نتيجة تراكم الأنسجة الليفية وتكرار عمليات الإباضة، ما يؤدي إلى تسارع الشيخوخة المبيضية. وتؤكد الدراسة أن فهم تراجع الخصوبة يتطلب دراسة المبيض كمنظومة خلوية كاملة، وليس من منظور البويضات فقط، داعية إلى تعزيز أبحاث صحة المرأة، وتطوير وسائل علاجية جديدة، لتحسين الخصوبة، وتأخير الشيخوخة الإنجابية.










































