اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٤ أيلول ٢٠٢٥
نوره حمد الشبل
في لحظة مؤثرة ودّعت المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي كله علماً من أعلام الدين، سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رحمه الله. بفقده، فقد المسلمون رجلاً عُرف بحكمته واتزانه، وأمضى حياته في خدمة دينه وأمته.
مسيرته في الإفتاء وعطاؤه الديني
تولّى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ منصب الإفتاء وأصبح رمزاً من رموز الاعتدال والوسطية. عُرف بفتاواه التي تجمع بين فقه الشريعة ومراعاة أحوال الناس، فكان مرجعاً موثوقاً يلجأ إليه الناس في أمور دينهم ودنياهم. على مدى عقود، ساهم في نشر العلم الشرعي وكان صوته حاضراً في كل ما يهم الأمة.
لمسة إنسانية: قصة والدته وتضحياتها
وبعد الحديث عن مسيرته العلمية، لا بد من وقفة مع الجانب الإنساني في حياة الشيخ، وهو الدور العظيم الذي لعبته والدته سارة بنت إبراهيم الجهيمي رحمها الله. فقد فقد والده صغيراً، فنشأ في كنف هذه الأم الصالحة التي كرّست حياتها لرعايته. كانت تصحبه إلى المسجد منذ طفولته، وتنتظره حتى يعود، وكانت العين الساهرة التي تحرص عليه في كل خطوة.
عندما خضع الشيخ لعملية في عينه عام 1381هـ (1961م)، رافقته والدته في المستشفى، وكانت مستعدة للتضحية بعينها من أجله لو أمكن. هذه الأم الملتفانية حجّت معه 40 حجّة، وظلّت إلى جواره حتى بلغت المئة من عمرها قبل أن تتوفى عام 1436هـ (2015م)، رحمها الله رحمة واسعة