اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، خالد الفاخري، أن الاستثمار في حماية الطفل ورعايته يُعد بمثابة 'استثمار في مستقبل المجتمع بأكمله'، مشيرًا إلى أن الاهتمام بحقوق الطفل لم يعد ترفًا، بل عنصرًا أساسيًا لبناء مجتمع متماسك يضع سلامة ورفاهية صغاره في مقدمة الأولويات.
وفي تصريح بمناسبة 'اليوم العالمي للطفل' الذي يوافق اليوم الخميس، أوضح الفاخري أن توفير بيئة مستقرة للطفل ينعكس بشكل مباشر على قدراته التعليمية والتكيفية، ويشكل حائط صد ضد السلوكيات الخطيرة التي قد تنتج عن غياب الرعاية.
ولفت الفاخري الانتباه إلى تحديات العصر الحديث، مؤكدًا أن تعزيز الوعي بحقوق الطفل بات من أهم أدوات الوقاية، خاصةً في ظل المتغيرات المتسارعة وارتفاع المخاطر المرتبطة بـ 'الفضاء الرقمي'.
وشدد على أن المسؤولية في هذا الملف 'مشتركة وتكاملية' بين الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والصحية، والاجتماعية.
وفيما يخص الجانب التربوي، اعتبر رئيس الجمعية أن الأسرة تظل العامل 'الأكثر تأثيرًا' في تشكيل سلوك النشء، داعيًا إلى ضرورة فهم الاحتياجات النفسية والسلوكية للأطفال، وتجنب أي ممارسات قد تضعف شعورهم بالأمان أو ثقتهم بأنفسهم، خاصة في مراحل الطفولة المبكرة.
وأشاد الفاخري بالمنظومة التشريعية في المملكة، موضحًا أن الأنظمة والسياسات السعودية أولت اهتمامًا بالغًا بحماية الطفل، عبر تطوير السياسات، ومراجعة إجراءات التعامل مع حالات الإيذاء والإهمال، وتوحيد قنوات البلاغات لضمان سرعة التدخل.
واختتم حديثه بالتأكيد على قاعدة ذهبية مفادها أن 'مصلحة الطفل يجب أن تبقى المعيار الأساسي في جميع القرارات المتعلقة به'، لتمكينه من حقوقه وتأهيله ليكون شريكًا فاعلًا في مسيرة التنمية الوطنية.










































