الخبير "العجمي": النزاهة والإخلاص.. أسس إسلامية وأخلاقية لنجاح الفرد والمجتمع

قال: إذا كنا نريد بناء مجتمع قوي ومزدهر فينبغي علينا الالتزام بهاتين القيمتين

قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي إنه في عالمنا المعاصر المليء بالتحديات والمغريات، تظل النزاهة والإخلاص من أبرز المبادئ الإسلامية والأخلاقية التي يجب أن يتمسك بها الفرد في حياته اليومية.

أضاف: إنهما ليسا مجرد قيم أو مفاهيم نناقشها في الخطب والمحاضرات، بل هما عملان يجب أن يتجسدا في تصرفاتنا وقراراتنا اليومية.

ولفت إلى أن النزاهة هي الصدق والأمانة في القول والعمل، وهي القيمة التي تدفع الإنسان ليكون صادقًا مع نفسه ومع الآخرين، وليحافظ على مصداقيته وثقة الناس فيه الإخلاص، بدوره، هو الالتزام بأداء الواجبات والمسؤوليات بصدق وإخلاص، دون توجيه نظر إلى المكاسب الشخصية أو الرغبة في الاعتراف والمديح.

تابع بقوله: تجمع بين النزاهة والإخلاص أسس مشتركة تقوي الشخصية وتبني شخصية معتدلة ومتوازنة. النزاهة تكسب الإنسان احترام الآخرين، بينما يكتسب الإخلاص له الثقة والتقدير.

وقال: إذا كان الإنسان يتحلى بالنزاهة والإخلاص في حياته، فإنه لا يكتفي بأداء واجباته فقط، بل يسعى إلى تقديم الأفضل والتميز في كل ما يقوم به. هذا ما يميز الأشخاص النزيهين والمخلصين عن غيرهم، ويجعلهم قدوة للآخرين، ومع ذلك، يجدر بنا أن نعترف بأن هناك أحيانًا قد يقع الإنسان في الخطأ، وقد يتسبب ذلك في فقدان الثقة أو المصداقية.

استطرد قائلاً: ولكن الخطأ لا يعكر صفو القيم الصادقة التي يتمسك بها الإنسان. وإذا قام شخص مخلص بخطأ، فإن ذلك لا يعني أن الإخلاص ذاته خاطئ، بل يعكس خطأً شخصيًا أو قرارًا غير صائب.

وختم بقوله: يجب علينا جميعًا أن ندرك أن النزاهة والإخلاص ليست فقط مبادئ إسلامية، بل هي قيم عالمية يجب أن يتبناها الجميع، لأنها هي مفتاح النجاح في الحياة الشخصية والمهنية والاجتماعية.. وإذا كنا نريد بناء مجتمع قوي ومزدهر، فعلينا أن نبنيه على أسس النزاهة والإخلاص.