أوروبا تتحدى "ضغوط التسوية".. دعم كامل لكييف وعين على أصول روسيا

اختتم حي حراء الثقافي بمكة المكرمة فعاليات مهرجان 'صُنّاع الحِرف' بعد خمسة أيام حافلة بالأنشطة الثقافية والتراثية، التي جذبت أعداداً كبيرة من الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات. وقدمت الفعاليات تجربة تفاعلية غنية تعرف الجمهور بثراء الحرف التقليدية السعودية، وتبرز دورها في صياغة هوية المجتمع وثقافته.

وشملت الأنشطة المتنوعة التي أقيمت خلال الفترة من 22 إلى 26 نوفمبر مسابقات، وتوزيع جوائز، وعروضاً للمأكولات الشعبية، وألعاباً تفاعلية موجهة للعائلات والأطفال، ما ساهم في خلق أجواء احتفالية تمزج بين المتعة والمعرفة، وتعزز مشاركة الزوار في تجربة مباشرة مع التراث المحلي.

وكانت ورشة 'الحرفي الصغير' من أبرز المحطات التي استوقفت الأطفال وأسرهم، إذ أتيحت لهم فرصة ممارسة الحرف اليدوية بأسلوب تعليمي مبسّط. وجرى خلال الورشة تقديم فن نسج السدو، حيث تعرف الأطفال على تقنيات الحرفة التقليدية العريقة وكيفية تحويل الخيوط الملونة إلى قطع منسوجة تحمل رموزاً وزخارف تراثية.

وأشاد أولياء الأمور بالمحتوى التفاعلي للورشة، مؤكدين أنها تجمع بين التعلم والمرح، وتعزز ارتباط الجيل الجديد بالحرف الوطنية.

وتأتي فعاليات 'صُنّاع الحِرف' ضمن جهود واسعة لإحياء الفنون التراثية وتسليط الضوء على الحرفيين المحليين الذين ينقلون خبراتهم عبر الأجيال، كما تهدف إلى دعم الصناعات الإبداعية والحرفية كجزء من رؤية المملكة لتعزيز الاقتصاد الثقافي وتنمية المواهب الوطنية.

وشهد اليوم الختامي تفاعلاً واسعاً من الحضور، بمشاركة الزوار في الأنشطة الأخيرة وتنافس الأطفال في المسابقات الختامية، وسط أجواء احتفالية تضمنت عروضاً تراثية ومأكولات شعبية نالت إعجاب الجميع.

وعبر المنظمون عن رضاهم عن نجاح الفعاليات والإقبال الكبير الذي شهدته، مؤكدين استمرارهم في إطلاق برامج مشابهة لدعم الحرف المحلية وإحياء التراث السعودي بأسلوب مبتكر وجاذب.