ألونسو يتوخى الحذر قبل خوض قمته الأولى كمدرب لريال مدريد

مدريد - رويترز

بدا تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد حذرا رغم الانطلاقة المثالية لفريقه هذا الموسم، وذلك قبل أن يحل ضيفا على أتليتيكو مدريد غدا السبت في المواجهة التي ستشهد خوض قمته الأولى كمدرب لمتصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.

وقضى ألونسو خمسة مواسم كلاعب في ريال مدريد قبل أن يعود لتدريبه هذا الموسم، وسيقوده الآن عندما يتوجه فريقه إلى ملعب ميتروبوليتانو لمواجهة أتليتكو في اختبار صعب رغم مرور ريال بحالة فنية رائعة.

وفاز ريال مدريد بجميع مبارياته الست في الدوري، واستقبل ثلاثة أهداف، ويتقدم بنقطتين على برشلونة حامل اللقب.

وقال ألونسو للصحفيين قبل مباراة الغد 'خضنا ست مباريات فقط وحققنا العلامة الكاملة، لكننا عانينا للغاية للفوز في بعضها، لذا لا يمكننا الإفراط في الثقة.

'لا يُمكنك أن تفكر في أنك ستحقق الفوز بمجرد دخولك إلى الملعب بسبب الشعار الذي ترتديه أو تشكيلة الفريق. أعتقد أنه كلما زادت معرفتنا واستعدادنا الذهني لأي مباراة وفي أي ملعب فستزيد فرصنا في الفوز بالمزيد من المباريات'.

وأضاف 'وإذا فزنا بالكثير من المباريات، وإذا تحلينا بهذا الانسجام الطبيعي، فسنتمكن من حصد الكثير من النقاط. لكن علينا ألا نسترخي أبدا، لأن أي هفوة قد تكلفنا الكثير'.

وواجه ألونسو أتليتيكو مدريد كمدرب عندما كان يقود باير ليفركوزن وتعادل 2-2 في مدريد في عام 2022 بعد فترة قصيرة من توليه مسؤولية النادي الألماني وخسر 2-1 خارج أرضه في الموسم الماضي، لكن الذهاب إلى هناك مع ريال مدريد هو أمر مختلف تماما.

وتابع ألونسو 'بالتأكيد الذهاب إلى ملعب ميتروبوليتانو مع أي ناد آخر يختلف عن القدوم مع ريال مدريد.

'نظرا للتنافس الصحي بين الفريقين، أعتقد أن هذا شيء جميل، وأمر استمتعت به لسنوات عديدة، وآمل أن نتمكن من ذلك غدا أيضا'.

في حين يحلق ريال مدريد بقيادة ألونسو عاليا، فاز أتليتيكو مدريد بقيادة دييجو سيميوني في مباراتين فقط من ست مباريات في الدوري، وهو ما يتركه بالفعل متأخرا عن منافسه المحلي بفارق تسع نقاط، لكن هذه الأرقام ليست ذات أهمية كبيرة في هذه المرحلة.

وفشل ريال مدريد في التغلب على أتليتيكو في الدوري خلال الموسمين الماضيين.

وقال ألونسو 'الترتيب لا يعني الكثير في الوقت الحالي.

'بالتأكيد، يمكننا توسيع الفارق، لكن المباراة ستكون صعبة، ومتكافئة. الفوز في ميتروبوليتانو ليس سهلا، وعلينا بذل قصارى جهدنا لتحقيقه'.

ويتولى سيميوني مسؤولية أتليتيكو مدريد منذ 14 عاما، لكن ألونسو (43 عاما)، والذي حل محل كارلو أنشيلوتي في يونيو حزيران الماضي، لا ينظر للمستقبل البعيد.

وأضاف ألونسو 'ما قدمه سيميوني خلال 14 عاما مع أتليتيكو كان مهما للغاية، وليس فقط ما حققه.

'أنا في بداية مسيرتي، لذا أحب التعامل مع الأمور تدريجيا. لا أضع لنفسي أهدافا بعيدة المدى.

'البداية كانت جيدة، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل، لذا سنرى ما سيحدث'.