اخبار السعودية
موقع كل يوم -المدينة
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٢
اشتعلت الاشتباكات في الساعات الأخيرة بين مسلّحين فلسطينيين وقوّات جيش الاحتلال بسبب اقتحامات المستوطنين المتكررة لقبر يدعون أنه لنبى الله سيدنا يوسف بن يعقوب عليهما السلام شرقي نابلس، في حين يؤكد فلسطنيون أنه لأحد أولياء الله الصالحين يدعى «يوسف» وليس لنبى الله يوسف بن يعقوب، وتحوّل المقام إلى ساحة اشتباكات عنيفة بين الطرفين بعدما اقتحمت قوّات من الجيش الإسرائيلي المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، تمهيداً لفتح الطرق أمام المستوطنين للدخول إلى المقام الذي يقتحمه المتديّنون اليهود بشكل أسبوعي.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 3 إسرائيليين أصيبوا برصاص مسلحين فلسطينيين خلال تصديهم اقتحام الجيش الإسرائيلي وإسرائيليين لقبر النبي يوسف وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أخلى قبر النبي يوسف من الإسرائيليين ونقل 3 مصابين منهم لتلقي العلاج، وأفادت وكالة «معًا» بأن مسلحين فلسطينيين تصدوا بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية والإسرائيليين فور اقتحامهم للمدينة.
setTimeout(function() { $.getScript('//a.teads.tv/page/114691/tag'); },5000); وشكّل قبر يوسف على الدوام بؤرة احتكاك وساحة للمقاومة الجماهيرية، ولعلّ هذا يعود إلى موقعه القريب من مركز المدينة، فموقع القبر بين عدة قرى ومخيمات ذات كثافة سكانية عالية، جعله أسهل نقطة اشتباك مع كل هبّة أو انتفاضة ضد الاحتلال.
وسبق أن هدد أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، باقتحام قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بدون حماية أو تصريح من قبل قوات الاحتلال، فيما وضع الاحتلال الإسرائيلي يده على قبر يوسف بعد احتلال نابلس عام 1967، وأصبح منذ ذلك الوقت وجهة للمستوطنين للصلاة وأداء الطقوس التلمودية فيه، بالرغم من كونه أثرًا إسلاميًّا مسجلًا لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، وفي عام 1986 أنشأ الاحتلال مدرسة يهودية لتدريس التوراة فيه، وفي عام 1990 تحول إلى نقطة استيطانية.
ويعتقد اليهود أن عظام النبي يوسف بن يعقوب -عليه السلام- أُحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، لكن علماء الآثار الفلسطينيين ينفون صحة الرواية الإسرائيلية، ويؤكدون أن عُمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون وأنه لرجل من أولياء الله الصالحين يدعى يوسف وليس النبى يوسف بن يعقوب عليهما السلام.
ويبين الباحث في الشؤون الإسرائيلية عمر جعارة لـ»وكالة سند للأنباء» أن الرواية اليهودية تستند إلى سِفر التكوين، أحد أسفار العهد القديم، ويرفض «جعارة» صحة هذه الرواية استنادا لدليلين، أولهما أن جثث الأنبياء لا تبلى ولا تتحلل فتصبح عظامًا، وثانيهما أن مدينة «شكيم» ليست هي نابلس التي أعطاها الرومان اسمها، وأورد أن استيلاء الاحتلال على قبر يوسف حوّله إلى بؤرة توتر لأكثر من 200 ألف نسمة يقطنون مدينة نابلس، لا سيما عندما يقتحم المستوطنون القبر بحجة الصلاة.
ومنذ عام 2007 ينظم المستوطنون اقتحامات بمعدل مرة كل شهر لقبر يوسف، بالتنسيق مع قوات الاحتلال وتحت حمايتها، ويكون الاقتحام قبيل منتصف الليل ويستمر إلى فجر اليوم التالي.
ويرافق كل اقتحام مواجهات عنيفة بين مئات الشبان وقوات الاحتلال التي ترافق المستوطنين.
إصابة 22 فلسطينيا بينهم أطفال خلال المواجهات
أصيب 22 فلسطينيا بينهم أطفال خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب قبر النبي يوسف في نابلس.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل بتصريح لوكالة «معا» بأن طواقم الهلال نقلت عائلة تعرضت للاختناق خلال مواجهات قبر يوسف من بينهم 4 أطفال ورضيع إلى مستشفى رفيديا لاستكمال العلاج.
وأضاف أن الفرق تعاملت مع 12 إصابة بالاختناق، إضافة إلى 3 إصابات بحروق، وحالة وقوع، وإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط باليد.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس لتأمين اقتحام الإسرائيليين لقبر يوسف.
وأضافت أنه تم إطلاق النار باتجاه القوات الإسرائيلية بالمنطقة الشرقية لمدينة نابلس.
setTimeout(function() { $.getScript('//a.teads.tv/page/114691/tag'); },5000);