اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
في ظل تصاعد الانتقادات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أصدر الاحتياطي الفيدرالي ردًا غير مباشر على الانتقادات التي طالت مشروع تجديد مقره الرئيسي في واشنطن، البالغة تكلفته 2.5 مليار دولار، عبر نشر صفحة 'أسئلة شائعة' جديدة على موقعه الإلكتروني.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من هجوم مدير مكتب الإدارة والميزانية في إدارة ترامب، راسل فوت، الذي وصف المشروع بأنه 'ترَف مبالغ فيه'، واتهم رئيس الفيدرالي جيروم باول بـ'سوء الإدارة الجسيم'، متوعدًا بفتح تحقيق في ملابسات الإنفاق الزائد على المشروع.
ويشمل مشروع التجديد تحديث ثلاث مبانٍ تطل على الساحة الوطنية (ناشونال مول)، مع الحفاظ على طابعها التاريخي، حيث لم تخضع هذه المباني لعمليات تحديث شاملة منذ إنشائها في ثلاثينيات القرن الماضي.
وأوضحت الصفحة الجديدة أن 'لا توجد غرف طعام فاخرة لكبار الشخصيات ضمن المشروع'، في رد مباشر على مزاعم فوت الذي اتهم الفيدرالي بإنشاء 'حدائق على الأسطح، ومصاعد خاصة، وشلالات مائية، وغرف طعام متميزة، وأرضيات من الرخام الفاخر'.
كما أوضح الاحتياطي الفيدرالي أن الزيادة في الميزانية – والتي تجاوزت نحو 700 مليون دولار – جاءت نتيجة لعوامل عدة، منها اكتشاف كميات من الأسبستوس تفوق التوقعات، وتعديلات على التصاميم بالتنسيق مع جهات رقابية.
وأكد البنك المركزي أن المشروع لا يُمول من أموال دافعي الضرائب، بل من إيرادات الفيدرالي الذاتية الناتجة عن الفوائد على الأوراق المالية، والرسوم المفروضة على البنوك.
وتُعد هذه الصفحة أحدث محاولة للفيدرالي في الدفاع عن استقلاليته ومشاريعه وسط ضغوط سياسية متزايدة من ترامب، الذي دأب على انتقاد جيروم باول واتهامه بعدم خفض أسعار الفائدة، بل وطالبه بالاستقالة في أكثر من مناسبة.
وتأتي هذه التطورات وسط مؤشرات على نية إدارة ترامب عزل باول قبل نهاية ولايته في العام المقبل، في وقت يصر فيه الأخير على مقاومة الضغوط السياسية، والتمسك بسياسة نقدية مستقلة.