بيت الثقافة في جازان يحتفي بالراحل موسى محرق شعراً

جازان - رؤى مصطفى

أقام بيت الثقافة في جازان أمسية شعرية، شارك فيها نخبة من الشعراء البارزين، وهم: الدكتور محمد حبيبي، الدكتور إياد حكمي، محلطم البناء، أحمد حجريني، بالإضافة إلى الشاعرة نورة عبيري، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية المستمرة الهادفة إلى دعم الحركة الأدبية وتعزيز المشهد الثقافي بالمنطقة.

أدارت الأمسية الإعلامية خلود طواشي التي قدمت الشعراء وأدارت الحوار بأسلوب مميز، وأضفت على الأمسية أجواء تفاعلية اتسمت بالحضور النوعي والتقدير الكبير للكلمة والشعر.

وتخلل الأمسية عرض مرئي عن الإعلامي والشاعر الراحل موسى محرق، استعرض محطات من سيرته ومسيرته الأدبية والإعلامية، ولاقى العرض حضورًا مؤثرًا وتفاعلًا صادقًا من الجمهور، وفاءً لهذا الصوت الذي شكّل جزءًا من ذاكرة جازان الثقافية.

في السياق ذاته، عبّر الحضور عن إعجابهم بما قُدِّم من نصوص شعرية لامست الذائقة، وجاءت مداخلات المتابعين خلال الأمسية محمّلة بالإشادة والإحساس، ومن بينها كلمات أدبية نُسجت بحب ووفاء للمشاركين، وجاءت كما يلي:

“نريد من الحب ما يعجز الحب عنه وما لا يطيق الخيال، نريد من الحب أن يرضع المستحيل”

من أدبيات الدكتور محمد حبيبي، الذي أضاء حروف الحب بحكمة الشعر ورهافة المعنى، فقيل له: هل من مزيد؟

“تذكّريه صبيًّا ظلّ محترسًا بأمه، وأبًا لم يخذل ابنته، تذكّريه صديقًا غائبًا نسي الطريق لكنه لم ينسَ صحبته”

نداء للمبدع إياد حكمي: هل يستطيب منك النواح يا إياد؟ إليك عدنا فزدنا…

“الناس للرؤيا تريد مفسرًا، وأنا أريد مفسرًا للواقع”

من أدبيات الشاعر محطلم البناء، الذي أعاد تعريف الرؤيا في ضوء الواقع، فقيل له: زدنا من سحر بيانك وشعرك، فنحن لم نكتفِ بعد.

“ها أنا أستوثق قدمي بعد طول شلل، وأركض في حدائقي وغابات بكائي بلا وجل”

من أدبيات الشاعرة نورة عبيري، التي قالت بجرأة: في الحقيقة، بعض الحكايات مهما سكتنا عنها، سيحين الوقت لنرويها بلا خجل

فقيل لها: إن كانت القصيدة أنثى، فهي نورة… زيدينا من نور حرفك.

“قالوا من أنتَ؟ فقلتُ أنا إنسانٌ يسعى للأفضل… أنا حلمٌ في زمنٍ قاسٍ يخجل أن يبقى في الأسفل”

من جماليات الشاعر أحمد حجريني، الذي جسّد الإنسان الحالم بكلماته، وعبّر عن روحه العابقة بالسمو

فقيل له: زدنا أستاذ أحمد، فإن بين يديك لغة لا تُمل.

وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين، والتُقطت الصور التذكارية وسط أجواء من المحبة والتقدير، في أمسيةٍ أكدت أن الشعر ما زال حاضرًا، نابضًا، ومؤثّرًا في وجدان الناس.