اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيار ٢٠٢٥
قضت محكمة جنوب أفريقية بالسجن المؤبد على راكيل 'كيلي' سميث، المتهمة باختطاف وتهريب ابنتها البالغة ست سنوات، إلى جانب حبيبها جاكوين أبوليس وصديقهما ستيفانو فان راين، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
جاء الحكم بعد أكثر من عام على اختفاء الطفلة جوشلين سميث بشكل غامض أمام منزلها في منطقة سالدانها باي قرب كيب تاون في فبراير 2024، رغم جهود بحث واسعة النطاق لم تُفضِ إلى العثور عليها.
وعقب محاكمة استمرت ستة أسابيع جذبت اهتمام الرأي العام في جنوب أفريقيا، حيث قدم شهود النيابة عددًا من الادعاءات الصادمة.
وأكد القاضي ناثان إيراسموس عدم التفريق بين المتهمين الثلاثة في إصدار الأحكام، قائلًا: 'بالنسبة لتهمة الاتجار بالبشر، تُحكمون بالسجن المؤبد، وبالنسبة لاختطاف الطفلة، يُحكم عليكم بعشر سنوات إضافية'، وسط تصفيق الحضور في قاعة المحكمة التي أُقيمت في مركز مجتمعي في سالدانها لتسهيل حضور السكان المحليين.
ولم تُبدِ سميث، البالغة من العمر 35 عامًا، ولا رفقاؤها أي تعبير عن مشاعرهم أثناء النطق بالحكم. وكان التوتر عاليًا بين أفراد المجتمع الذين طالبوا بفرض عقوبات صارمة عليهم.
فيما عبرت جدة الطفلة، أماندا سميث-دانيلز، عن ألمها العميق، وناشدت ابنتها مرة أخرى بإعادة حفيدتها أو الكشف عن مكانها، مؤكدة أن 'أي حكم لن يعيد لي حفيدتي'. ووصفت اختفاء جوشلين بأنه ترك العائلة 'ممزقة'، محذرة ابنتها من تحميل الآخرين المسؤولية لأنها هي الفاعلة.
خلال المحاكمة، استمعت المحكمة إلى شهادات أكثر من 30 شاهدًا كشفت جوانب من حياة الطفلة المضطربة وظروف اختفائها. ولم تستجب سميث ورفاقها للدفاع أو استدعاء شهود.
أبرز الشهادات جاءت من صديقة وجارة المتهمة، لورينتيا لومبارد، التي تحولت إلى شاهد دولة، وكشفت أن سميث أبلغتها بأنها قامت بـ'فعل غبي' ببيع جوشلين لطبيب تقليدي يُعرف محليًا بـ'سانغوما'، والذي كان يريد الطفلة لأجل عينيها وبشرتها.
كما شهد قس محلي بأنه سمع سميث في 2023 تتحدث عن بيع أطفالها بمبلغ 20,000 راند (نحو 1,100 دولار)، لكنها كانت مستعدة لقبول مبلغ أقل.
في حين ادعت معلمة جوشلين أن سميث أخبرتها خلال البحث أن الطفلة كانت على متن سفينة في حاوية متجهة إلى غرب أفريقيا.
كانت هذه الشهادات حاسمة في إدانة المتهمة.
وصف القاضي سميث خلال جلسات النطق بالحكم بأنها مخادعة وتكذب بوقاحة، فيما اعتبر أخصائي اجتماعي أن من المعقول اعتبارها العقل المدبر وراء تهريب ابنتها.
وأعربت المحكمة أيضًا عن تأثير اختفاء جوشلين المدمر على المجتمع من خلال شهادات مؤثرة من أشخاص عرفوها.