اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
إسلام آباد - أ ف ب
في الأيام الأخيرة رحّلت باكستان إلى بلادهم آلاف الأفغان من حملة بطاقة لاجئ أصدرتها الأمم المتحدة، وقد تسارعت وتيرة العودة على الرغم من الزلزال المدمّر الذي ضرب أفغانستان في نهاية الأسبوع الماضي. دفع ذلك المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى توجيه نداء جاء فيه 'في ضوء هذه الظروف، أناشد حكومة باكستان تعليق تنفيذ خطة إعادة الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني'.
وأطلقت إسلام آباد التي تتهم الأفغان بالضلوع في «الإرهاب»، ودعم الحركات المعارضة، حملة طرد واسعة النطاق في عام 2023.
وفي الأول من أبريل (نيسان)، ألغت إسلام آباد تصاريح إقامة 800 ألف أفغاني، بعضهم وُلد على أراضيها أو يقيم فيها منذ عقود.
وقال مهر الله، المسؤول الحكومي رفيع المستوى في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان الحدودي مع أفغانستان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تلقينا تعليمات من وزارة الداخلية لبدء عملية جديدة تهدف إلى ترحيل جميع الأفغان، بمن في ذلك حاملو تراخيص إقامة وبطاقات لجوء، وذلك بطريقة منظمة ومحترمة».
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، عاد ما يقارب مليوني أفغاني إلى بلادهم، منذ الأول من يناير (كانون الثاني)، من باكستان وإيران التي تنفذ حملة مماثلة.
وأفاد المسؤول المحلي الباكستاني، حبيب بنغال زاي، بأن «نحو 4000 إلى 5000 شخص تجمعوا، الجمعة، عند معبر شامان الحدودي» لدخول أفغانستان.
ومن الجهة المقابلة، في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان، أكد المسؤول عبد اللطيف حكيمي أن أعداد العائدين شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة.
في غضون ذلك، أغلقت باكستان معبر غلام خان الحدودي أمام المسافرين من أفغانستان، وفرضت قواعد أكثر صرامة فيما يتعلق بالتأشيرات وجوازات السفر، مما أثار مخاوف بشأن تعطل التجارة والحركة والعلاقات المجتمعية عبر الحدود.