قصة المواطنة نورة آل عسيلة من إجارة قاتل ابنها إلى العفو عنه لوجه الله

ضربت المواطنة نورة آل عسيلة المثل في التضحية والإيثار بعدما أقدمت على إجارة قاتل ابنها داخل منزلها ثم عفت عنه لوجه الله تعالى بعد دخوله بيتها طالبًا الحماية بقوله لها 'يمة نورة أنا في وجهك'.

وتفصيلًا، استجار القاتل بوالدة الضحية وقام بتسليم نفسه لها داخل منزلها وخاطبها بالقول: 'أنا في وجهك أجيريني'، لتستجمع الأم المكلومة قواها و تحتضنه، قائلة: 'إنا لله وإنا إليه راجعون'.

أجرتك لوجه لله

وأضافت الأم في مشهد إنساني مؤثر وهي تبكي: 'أجرتك لوجه الله عز وجل' وأقسمت على أبنائها ألا يمسوه بسوء حتى تستلمه الدولة والجهات المعنية'، بحسب ما قاله شقيق الضحية خلال مداخلة مع برنامج اليوم على قناة الإخبارية.

ليلة العفو

وتابع شقيق الضحية: 'إن والدتي ليلة عيد الفطر عرضت علينا أن نعفو عن قاتل أخي بعد صدور حكم ضده'، قائلة: 'أنا أريد العفو عنه وهذه رغبتي وطلبت من شقيقي الأكبر الاتصال بوالدة القاتل وإبلاغها بأننا قد عفونا عنه لوجه الله'.

نورة آل عسيلة نموذج يحتذى به

وقد حظي موقف الأم بالثناء والشكر من قبل كثير من السعوديين  حيث أثنى أحد المواطنين على موقفها قائلًا: 'أم عظيمة أنجبت وربت أبناء عظماء، تعامل هذه السيدة العظيمة من الأحداث منذ بدايتها يدل على حكمتها ومكانتها بين أسرتها وجيرانها ثم إن كلمات ابنها محمد وتعامل إخوانه مع الحدث دليل على أننا نشاهد عائلة لم أسمع عن عائلة بنبلها من قبل رحم الله ابنهم المقتول وجزاهم الله خير الجزاء'.

وأضاف آخر:' الله يجزيها خير الجزاء ويجبر كسرها ويعوضها في ابنها بالجنة ورضا الرحمن عظيمة هذه الأم'.