الدعوات لـ"استقالة" زيلينسكي تتصاعد في إدارة ترامب: "إما أن يعود إلى رشده أو يتنحى"

توابع مشادة البيت الأبيض

هاجم كبار مساعدي وحلفاء الرئيس دونالد ترامب الزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من واشنطن أثناء حضوره قمة أوروبية اليوم الأحد في لندن؛ لحشد الدعم الدولي لمعركة جيشه ضد الغزو الروسي، فيما اقترح البعض في واشنطن أن زيلينسكي يجب أن يفكر في الاستقالة.

وبحسب تقرير لوكالة 'أسوشيتد برس'، استخدم مسؤولو البيت الأبيض والجمهوريون في الكونجرس - على خطى ترامب - ظهورهم في البرامج الإخبارية للمطالبة بأن يُظهر زيلينسكي المزيد من الامتنان للدعم الأمريكي، والانفتاح على التنازلات المحتملة لإنهاء الحرب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

واقترح البعض أن زيلينسكي يجب أن يفكر في الاستقالة حتى مع تجمع الأوكرانيين حوله، لكنهم لم يقدموا الكثير من الوضوح بشأن ما يمكن أن يفعله زيلينسكي وأوكرانيا بعد اجتماع المكتب البيضاوي يوم الجمعة الذي وبخه فيه ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس قبل إلغاء توقيع اتفاقية اقتصادية بين واشنطن وكييف، وهو النزاع الذي ترك مستقبل تلك العلاقة في موضع تساؤل، فضلاً عن احتمالات إنهاء الصراع الذي بدأ عندما غزا الكرملين أوكرانيا في فبراير 2022.تشرشل تم التصويت على إقالته

وفي برنامج 'State of the Union' على شبكة 'CNN'، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتز، الذي ذهب أثناء وجوده في الكونجرس إلى أوكرانيا خلال العام الأول من الحرب لمقابلة زيلينسكي، وقارنه ذات مرة برئيس الوزراء البريطاني في زمن الحرب ونستون تشرشل، إن سلوك زيلينسكي في البيت الأبيض كان 'غير محترم بشكل لا يصدق'.

وعندما سُئل عن مقارنة تشرشل بزيلينسكي أشار والتز إلى أن تشرشل تم التصويت على إقالته من منصبه في الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.

وقال والتز إن تشرشل 'كان رجلاً للحظة، لكنه لم ينقل إنجلترا إلى المرحلة التالية. ومن غير الواضح ما إذا كان الرئيس زيلينسكي، خاصة بعدما رأيناه يوم الجمعة، مستعدًا للانتقال إلى أوكرانيا لإنهاء هذه الحرب والتفاوض والتنازل'.

وقال والتز إن إنهاء الحرب عن طريق التفاوض سيشمل تنازلات إقليمية من أوكرانيا، إضافة إلى 'تنازلات روسية بشأن الضمانات الأمنية'، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى حول ما يتعين على موسكو القيام به.إما أن يعود إلى رشده أو يتنحى

وفي برنامج 'واجه الصحافة - Meet the Press' على شبكة ' NBC' أكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من لويزيانا) الاقتراح بأن زيلينسكي قد يحتاج إلى التنحي.

وقال جونسون: 'إما أن يعود إلى رشده ويعود إلى الطاولة في امتنان، أو يحتاج لشخص آخر لقيادة البلاد للقيام بذلك. أعني أن الأمر متروك للأوكرانيين لمعرفة ذلك، لكن يمكنني أن أخبرك بأننا نعيد ممارسة السلام من خلال القوة'.

وقالت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية لترامب، إن الاجتماع المثير للجدال أدى إلى 'صدع كبير في العلاقة'، واعترضت على تصريح زيلينسكي لقناة 'فوكس نيوز' بعد ذلك بأنه لا يعتقد أنه فعل أي شيء خاطئ، وقالت: 'أعتقد أنه سيتعين إعادة بناء أي نوع من الاهتمام بالمفاوضات بحسن نية قبل أن يكون الرئيس ترامب على استعداد لإعادة الانخراط في هذا الأمر'.