اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٤
ضمن جهود مساندة تمكين المرأة.. وفريق استشاري لتطوير المبادرة وتمويل لتنفيذها
أعلنت مؤسسة طلال الخيرية، عن إطلاق التحدي التنموي لعام 2024م 'هاكاثون طلال الخيرية' الذي يستهدف إيجاد الحلول الابتكارية لبناء نماذج متكاملة لمراكز ضيافة الأطفال في المملكة؛ على أن توفر المؤسسة جميع عناصر التنفيذ اللازمة للمشاريع الفائزة مع تكريم الفائزين بجوائز عينية ومالية.
ويأتي إطلاق التحدي التنموي لبناء نماذج متكاملة لمراكز ضيافة الأطفال، انطلاقًا من اهتمام الأمير طلال بن عبدالعزيز -رحمه الله- برعاية الطفولة وتقدير الأمومة؛ حيث كان من أبرز أعماله في مجال تمكين المرأة، تأسيس أول مدرسة أهلية لتعليم البنات في الرياض عام 1377هـ (1958م)، كما كان من أوائل الداعمين للمرأة العاملة في شتى المجالات.
وأشاد الأمير منصور بن طلال بن عبدالعزيز الأمين العام لـ'طلال الخيرية'، بالتقدم الحاصل في تمكين المرأة السعودية من فرص العمل، وبتنوع المجالات والمهن والقطاعات المتاحة لبنات الوطن؛ مؤكدًا أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا فضل الله ثم العناية الفائقة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رعاه الله.
وأكد الأمير منصور أن 'طلال الخيرية' تساند جهود تمكين المرأة في مواقع العمل، وترصد التحديات التي تواجهها، وتوصلت إلى أن التوسع في تأسيس 'مراكز ضيافة الأطفال للأمهات العاملات' يشكل أحد أهم العناصر الجوهرية التي تعزز مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفر لها الطمأنينة الكاملة على أطفالها وهي تؤدي مهامها العملية وتسهم في دفع عجلة التنمية.
وأشار إلى أن المسح الميداني الذي نفّذته 'طلال الخيرية' تَوصل إلى عدد من النتائج المهمة؛ ويأتي في مقدمتها ضرورة تعزيز التجاوب من المؤسسات والهيئات مع قرارات مجلس الوزراء ذات الصلة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للأطفال من بعض المراكز خلال فترة الاستضافة، والتأكيد على الالتزام باللوائح، وزيادة عدد المراكز النوعية الإبداعية المتوافقة مع المواصفات المحلية والدولية في مجال مراكز ضيافة الأطفال.
وأضاف أنه من هذا المنطلق قررت 'طلال الخيرية' تخصيص التحدي التنموي لعام 2024م'، ليكون في موضوع 'تطوير مراكز ضيافة الأطفال'؛ حيث ستُستقبل عبر 'منصة طلال الخيرية' الأفكارُ التنموية الرائدة والخلاقة من جميع المهتمين والمختصين والحريصين على تطوير مراكز ضيافة الأطفال سواءً من الأفراد أو الجمعيات الخيرية أو الشركات الناشئة.. وستوفر طلال الخيرية لهذه الأفكار خدمات الإنضاج والدراسة والتطوير، وستتيح لأصحاب المبادرات والمشاريع فرص الحوار والاجتماع مع خبراء من الجهات الاستثمارية داعمة للمشاريع الناشئة، وستتبنى 'طلال الخيرية' النموذج الفائز في التحدي التنموي، وتوفر له أشكال الدعم، وتنظر في فرص الإطلاق على أرض الواقع، مع التزامها بحفظ الحقوق المشتركة لـ'طلال الخيرية' وللجهة أو الشخصية الفائزة.
وختم الأمير منصور بن طلال تصريحه بالتأكيد على حرص 'طلال الخيرية' على تطوير كافة مقومات قطاع رعاية الأمومة والطفولة، وتهيئة البيئة المتكاملة لهذا القطاع؛ ليكون رافدًا من روافد تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م.
وقال: استنادًا إلى تجربة 'طلال الخيرية' في دعم مراكز الضيافة لعام 2023، وما وجدته من أثر كبير لهذه المراكز على تمكين المرأة العاملة، فتحت المؤسسة باب التقديم في الهاكاثون عبر منصة طلال الخيرية، خلال الفترة من 27 أكتوبر الجاري إلى 5 نوفمبر، أمام المختصين من الأفراد والجهات؛ بهدف الوصول للنماذج المنشودة المتوافقة مع تطلعات مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع.
وتشمل معاييرُ قبول الأفكار للمشاركة في الهاكاثون: إرفاق دراسة جدوى اقتصادية متكاملة، وإيضاح العمليـات الأساسـية والأنشـطة التربويـة والترفيهية للمراكـز وكيفيـة ضمـان تميزهـا، وضرورة اشتمال الفكرة على القيمة المضافة التي ستقدّمها المراكز لقطاع الضيافة، وأهمية اتساق الفكرة مع الأنظمة واللوائح الصادرة من جهات الاختصاص، وأن تشتمل على تحديد المنهج التربوي المعاصر الملائم لرياض الأطفال، وإيضاح نموذج عمل وتشغيل المركز، ونموذج عمل الشركاء والموردين مع إمكانية أن يكون المشروع تشاركيًّا.
ويجب أن تكـون المبـادرة المقدمة محققـة لمعاييـر الابتـكار ومسـتهدفات رؤيـة المملكـة 2030 وأهـداف مؤسسـة طلال الخيرية تجـاه رعايـة قطـاع الأمومـة والطفولـة.
وسـتقوم 'طلال الخيريـة' بتحكيـم المشـاريع المتأهلـة مـن خلال دعوتهـم لخـوض التحـدي التنمـوي لعـام 2024م 'هاكاثـون طلال الخيريـة'؛ لطـرح الأفـكار ومناقشـتها مـع مجموعة من الخبراء من الجـهات الاستثمارية الداعـمة للمـشاريع الناشئة.
ويحصل الفائزون على المزايا التالية: 30000 ريال لكل فائز، ودرع تذكارية من طلال الخيرية، وفريق استشاري لتطوير المبادرة، وتمويل لتنفيذها، وملكية في المشروع حسب الهيكلة التي سيتفق عليها بين الطرفين.
