اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
عواصم خليجية - الخليج أونلاين
عبرت السعودية عن رفضها للانتهاكات في الفاشر، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
أدانت السعودية والإمارات والكويت وقطر، الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر (زمزم وأبوشوك) غرب السودان، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصاً.
وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية اليوم الأحد، أكدت أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وعبرت الوزارة عن رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالين الإغاثي والإنساني، وأهمية وقف الهجمات وتجنب استهداف المدنيين.
كما دعت إلى 'تنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023، معبرةً عن صادق تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل'.
بدورها، أدانت الإمارات، الأحد، بشدةٍ الهجمات المسلحة التي استهدفت مخيّمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن أعمال العنف ضد العاملين في مجال الإغاثة تمثل تجاوزاً خطيراً للقوانين الدولية التي تضمن حماية الكوادر الإنسانية والطبية، مشددة على ضرورة احترامهم وحمايتهم في جميع الظروف وعدم استهدافهم خلال النزاعات.
وطالبت الخارجية الإماراتية جميع الأطراف بالالتزام بمسؤولياتها القانونية، والانصياع لبنود إعلان جدة، والامتثال لآليات منصة 'متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان – ALPS'، عبر اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأضاف البيان أن استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة ضغط أو سلاح في الصراع 'أمر مرفوض ومُدان'، داعياً الأمم المتحدة إلى منع استغلال هذه المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية من قِبل أي طرف.
وجددت الإمارات تأكيدها ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، ودعمها الثابت لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تسوية سلمية للأزمة، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوداني.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، إدانتها للحادثة، والحاجة الماسة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في مدينة الفاشر ومحيطها، وضمان إيصال المساعدات بشكل مستدام لمعالجة الأوضاع الإنسانية في الإقليم.
كما جددت الوزارة دعم قطر الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في السودان.
وأصدرت الخارجية الكويتية بيان إدانة آخر، واعتبرت الحادثة 'انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني'، مجددة رفض الكويت القاطع لمثل هذه الانتهاكات.
وقال البيان: 'إذ تشدد الوزارة على ضرورة وقف تلك الهجمات التي تؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وتُعيق جهود الإغاثة، لتؤكد على أهمية الالتزام بالقرارات الدولية ولاسيما القرار رقم 2736 والذي يهدف إلى وقف الهجمات على المدنيين النازحين في مدينة الفاشر، بالإضافة إلى الالتزام بإعلان جدة (الخاص بحماية المدنيين في السودان) الصادر في 11 مايو 2023، والذي يدعو إلى توفير الحماية للأطقم الطبية والعاملين في المجال الإغاثي والإنساني'.
وفجر اليوم،أعلنت 'منسقية مقاومة الفاشر'، أن هجمات قوات 'الدعم السريع' على مدينة الفاشر ومخيمي 'زمزم' و'أبوشوك' للنازحين في شمال دارفور أسفرت عن أكثر من 320 قتيلاً وجريحاً، وسط انهيار كامل في الخدمات الصحية.
وقالت المنسقية إن الوضع الإنساني في مخيم زمزم 'كارثي'، مع توقف المستشفيات ومقتل الطواقم الطبية، في حين يموت المصابون بمعدل 5 أشخاص كل ساعة.
وكانت شبكة أطباء السودان قد أكدت تصفية 10 من الكوادر الطبية خلال يومين، بينهم مدير مستشفى أم كدادة، في هجمات نسبت لقوات الدعم السريع.
وتجدد القصف المدفعي على المخيمات، خاصة أثناء صلاة المغرب مساء السبت، ما أسفر عن سقوط قتلى جدد، بحسب المنسقية، التي حمّلت 'الدعم السريع' مسؤولية الاستهداف، وطالبت بتدخل دولي عاجل وفتح ممرات آمنة.
وتخوض قوات الدعم السريع والجيش السوداني حرباً دامية منذ أبريل 2023، أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، ودفعت نحو 15 مليوناً إلى النزوح، وفق الأمم المتحدة، في حين قدّرت أبحاث أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.