اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
أظهرت دراسة حديثة أن تغييرًا بسيطًا في عادات التغذية المبكرة للأطفال يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالحساسية الغذائية، التي تُعد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الأطفال حول العالم.
ووفقًا للبحث الذي أجراه مستشفى الأطفال في فيلادلفيا 'CHOP'، ساهمت الإرشادات الغذائية الأمريكية الجديدة، التي تشجع على التعرض المبكر والمنضبط لأطعمة مثل الفول السوداني والبيض، في انخفاض ملحوظ في معدلات الحساسية بين الأطفال المولودين بعد تطبيقها.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة طب الأطفال 'Pediatrics' أن نسبة حساسية الفول السوداني المرتبطة بالغلوبولين المناعي E (IgE) تراجعت من 0.79% إلى 0.45%، فيما انخفضت نسبة أي حساسية غذائية من 1.46% إلى 0.93%. ويعني ذلك أن طفلًا واحدًا من بين كل 200 طفل تم تقديم الأطعمة المسببة للحساسية له في وقت مبكر، تجنب الإصابة بالحساسية لاحقًا.
وكانت التوصيات الطبية قبل عام 2015 تنصح بتأجيل تقديم هذه الأطعمة حتى يبلغ الطفل ثلاث سنوات، خشية تحفيز الحساسية. إلا أن تراكم الأدلة العلمية غيّر هذا المفهوم، وأثبت أن التعرض المبكر يدرّب الجهاز المناعي على التكيف مع مكونات الطعام بدلاً من رفضها.
وقال عالم المناعة ستانيسلاف غابريسيفسكي: 'لدينا الآن دليل واضح على أن هذه التغييرات في التغذية المبكرة بدأت تُحدث فرقًا حقيقيًا في معدلات الحساسية بين الأطفال'.
وتتوافق النتائج مع دراسات أسترالية سابقة أكدت أن إدخال الفول السوداني والبيض في النظام الغذائي عند عمر ستة أشهر يقلل من خطر الإصابة بالحساسية.
وتستند الإرشادات الأمريكية إلى تجربة علمية رائدة تُعرف باسم LEAP، وجرى توسيعها عام 2021 لتشمل أنواعًا أخرى من الحساسية.
ويرى الباحثون أن النتائج المبكرة مشجعة، لكنها تستدعي مزيدًا من الدراسات طويلة الأمد لتحديد أفضل توقيت وجرعة للتعرض للأطعمة المسببة للحساسية لضمان حماية مثلى للأطفال.










































