تعزيزًا لدورها المحلي والعالمي.. "سابك" تفتتح مبناها في الجبيل بإمكانيات متنوعة

برعاية أمير الشرقية.. وحضور نائب أمير المنطقة ووزير الطاقة وقيادات الصناعة

افتتحت (سابك) مساء اليوم الأربعاء مبناها في مدينة الجبيل، وذلك في حفل برعاية وتشريف الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، وبحضور كل من الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية. كما شهد الحفل مشاركة قيادات الصناعة ومسؤولي القطاعين الحكومي والخاص، وعدد من رواد الشركة وتنفيذييها، ومن أعضاء مجالس إدارتها السابقين والحاليين.

وفي التفاصيل، أكد المهندس خالد بن هاشم الدباغ، رئيس مجلس إدارة (سابك)، أن هذا المبنى يمثل خطوة مهمة في مسيرة (سابك) باتجاه أن تصبح الشركة الرائدة المفضلة عالميًّا في مجال البتروكيماويات. وفي الوقت ذاته تعتبر (سابك) مصدرًا للتفاؤل والنمو من خلال مساهمتها الفعَّالة لخلق مناطق جذابة وحيوية، لها طابعها الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي والسياحي في مدن وطننا الغالي الصناعية. إن هذه المشاركة الفعالة لشركة (سابك) تتواكب مع التنمية الشاملة في بلادنا الحبيبة، وتحت قيادة رؤية طموحة وحكيمة.

ومن جانبه، عبَّر المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه، الرئيس التنفيذي المكلف، عن تفاؤله بأن يمثل المبنى منطلقًا حيويًّا لزيادة قدرة الشركة على ترسيخ حضورها المؤثر في صناعة البتروكيماويات في جميع أنحاء العالم، ومواصلة التزامها بتلبية متطلبات زبائنها، وخدمة المجتمعات التي تعمل فيها، وذلك تجسيدًا لشعار 'كيمياء وتواصل™'، وفي إطار تحقيق رؤية (سابك) بأن تكون الشركة العالمية الرائدة في مجال الكيماويات.

ويُعد مبنى (سابك) في الجبيل أنموذجًا حديثًا لمقار الشركات بإمكانيات متنوعة. وتبلغ مساحة البناء الإجمالية للمبنى 254 ألف متر مربع على أرض مساحتها 66 ألف متر مربع، بمساحة استيعابية تتسع لأكثر من 3600 موظف. وقد تم بناء المبنى بالكامل من حديد سابك، كما تم الاعتماد على المحتوى المحلي في 77% من مشتريات المبنى، وشملت الأعمال الميكانيكية والكهربائية وأعمال التشطيب.

ويتضمن المبنى قاعة محاضرات حديثة، تتسع لأكثر من 1037 شخصًا، إضافة إلى مسجد غازي القصيبي الذي يتسع لـ 1000 مُصَلٍّ، كما تم تجهيزه بمنظومة من مقومات تحسين بيئة العمل للموظفين، تشمل مساحات العمل المفتوحة، وفصول التعلم والتدريب والمناقشات التي تتسع لأكثر من 1500 شخص، بجانب وجود نادٍ رياضي، يقدم خدماته للموظفين والموظفات، وحضانة مخصصة للأطفال. كما يضم المبنى مطعمًا مركزيًّا من طابقَين بطاقة استيعابية تصل لـ 1500 موظف. كما يتوزع في أقسام المبنى المختلفة 45 ركنًا لخدمات الضيافة وتقديم المشروبات.

وتم تصميم المبنى ومساحاته الخارجية ليعبِّر عن الاندماج مع البيئة المحيطة به، فضلاً عن قيامه بدور في تحسين جودة الحياة للمنطقة، وخدمة المجتمع، ومن ذلك عدم وجود أسوار عازلة؛ وهو الأمر الذي يتيح مساحة بصرية مفتوحة، يمكن من خلالها رؤية مختلف أجزاء المبنى من الخارج. كما توجد حديقة ملحقة بالمبنى، تتضمن ممشى لممارسة الرياضة، وعددًا من المرافق التجارية على الواجهة الخارجية للمبنى، تخدم الموظفين والمجتمع كله.

وحصل المبنى على شهادة LEED الذهبية للبناء المستدام عن حلوله الذكية في إدارة الموارد وكفاءة الطاقة؛ إذ استخدم أكثر من 1500 لوح للطاقة الشمسية المعززة بوسائل توظيف طاقة الرياح؛ لتوليد كامل الطاقة المستخدمة في إضاءة المركز الرياضي ومواقف السيارات، كما تم فيه خفض كامل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 11.642 طنًّا؛ ما جعله أول مبنى يحقق الحياد الكربوني في مدينة الجبيل تماشيًا مع الاستراتيجية التي تنتهجها (سابك) وصولاً إلى هدف تحقيق الحياد الكربوني في جميع أعمالها بحلول عام 2050.

وسيربط المبنى مواقع (سابك) العالمية من خلال أحدث التقنيات متضمنًا أنظمة متقدمة للبيانات والتميز البيئي والتشغيلي. وقد بلغ إجمالي أنظمة المبنى 321 ألف نظام، شملت السلامة والإدارة والكهرباء وتقنية المعلومات والأمن والأنظمة الميكانيكية.. وهو حاصل على شهادة UTI المتخصصة في جودة مراكز المعلومات.

ويعبِّر المبنى عن قيم (سابك) في الإلهام والإبداع والمشاركة والإنجاز، وهو نتاج لمسيرة الشركة في الابتكار والاستدامة على مدى أكثر من 45 عامًا، تضمنت الاستثمار في القدرات البشرية، وتطوير المعرفة، وبناء الخبرة، مع القيام بدور قيادي في المجال الصناعي، حتى أصبحت (سابك) اليوم في المركز الثاني عالميًّا في قائمة كبرى شركات الكيماويات من حيث العلامة التجارية.

يُذكر أن الجبيل تضم العدد الأكبر من مصانع (سابك) وشركاتها التابعة، ويُتوقع أن يكون المبنى مَعلمًا أساسيًّا في مركز المدينة المستقبلي، ونقطة جذب لتعزيز مكانتها الاقتصادية بوصفها مركزًا للصناعة والأعمال في ظل ما تتمتع به المدينة من مزايا الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتقدمة.