اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
الرياض - محمد الحيدر
قال محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي: – ردأً على سؤال لـ 'الرياض' فيما يتعلق بتحديث منظومة 'التصنيع العسكري' في المملكة، وما وصلت إليه الآن من مراحل - ' لقد أصبح لدى المملكة منظومة توطين في الصيانات، سواء في المنظومات الجوية أو البرية أو البحرية، وكذلك تصنيع قطع الغيار، إضافة إلى تصنيع منظومات نوعية لم تكن موجودة من ذي قبل في المملكة'، مبيناً أن الخطوة الأهم هي تطوير الكوادر البشرية التي تعمل في مجال الصناعات العسكرية.
وأضاف في تصريحات صحافية - عقب حفل تدشين معاليه اليوم شركة 'بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة'، أقيم في مقر الشركة الجديد بالرياض، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وكبار المسؤولين في قطاع الصناعات الدفاعية- أن تدشين الشركة الجديدة جاء نتاجاً لعملية اندماج شركتين وطنيتين رائدتين، هما 'بي إيه إي سيستمز السعودية للتطوير والتدريب' المتخصصة في بناء وتوفير القدرات، و'الشركة السعودية للصيانة وإدارة خطوط الإمداد' الرائدة في مجال إدارة سلاسل الإمداد والخدمات الفنية، واصفاً تلك الخطوة، بالمحورية في مسار توطين الصناعات العسكرية، ضمن الجهود الحثيثة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، في توطين 50% من الإنفاق العسكري المحلي.
وأشار معاليه أن نسبة التوطين المحلي الخاصة بعام 2024م سيتم الإعلان عنها قريباً.
وأضاف أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية تقدم العديد من الحوافز للشركات، وأهم هذه الحوافز ما يتعلق بالسياسات والتنظيمات والتشريعات، إضافة للاتفاقيات الإطارية التي بموجبها، تقوم الجهات العسكرية والأمنية بالشراء من المصانع المحلية فقط دون الرجوع إلى الهيئة.
وشدد على أن هناك حافز كبير تم تقديمه للشركات المحلية والعالمية، يتمثل في الضريبة الصفرية لما يتم تصنيعه داخل المملكة، إضافة إلى دعم خاص يتعلق بالحصول على تقنيات نوعية خارجية، وكذلك التيسير باستقدام الكوادر البشرية المؤهلة من الخارج.
مختتماً تصريحه بالقول: ' إن دعم القيادة الرشيدة، ودعم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الإدارة، وسمو نائبه الأمير خالد – يحفظهم الله – ستكون نسبة التوطين بنهاية 2030 أكبر من 50%'.
وفي تصريحه لوسائل الاعلام أكد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، الرئيس التنفيذي لشركة بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة، أن إطلاق هذا الكيان المتكامل يمثل تحولًا نوعيًا في مسار دعم وتطوير الصناعة الوطنية، قائلاً: ' إننا نطلق اليوم منصة وطنية متكاملة تهدف إلى التنمية الصناعية، ونقل المعرفة، وتعزيز الاستقلالية للمملكة في المجال الدفاعي، مستعينين بخبراتنا وتاريخنا الذي يمتد لأكثر من ربع قرن في تطوير الكوادر الوطنية وضمان سلاسل الامداد في هذا القطاع الحيوي والهام.'
وفي إطار دعمها لمجتمعها المحلي، تطبق الشركة عددًا من المبادرات النوعية، من أبرزها برنامج سفير STEM الذي يهدف إلى تنمية مهارات طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، إلى جانب برنامج 'مُلهمة' (AGDAR) لتمكين القيادات النسائية، ولجنة ABLE التي تُعنى بتطوير بيئة العمل لذوي الإعاقة.
وتقدم الشركة خدماتها عبر ثلاثة محاور رئيسية مترابطة، تشمل سلسلة الإمداد التي تدير أكثر من 110,000 قطعة ضمن المنصات الدفاعية المختلفة، وتتعامل مع أكثر من 13,000 طلب شراء سنويًا، بدقة وموثوقية عالية. كما توفر الشركة خدمات فنية ولوجستية متقدمة تدعم ست منصات دفاعية رئيسية.
أما على صعيد تمكين القدرات، فتعمل الشركة على نشر أكثر من 5,000 متخصص بأعلى مستويات التدريب لدعم المنظومات الجوية والبحرية وغالبيتهم من الكوادر الوطنية المؤهلة عبر أكاديميات الشركة.
وفي مجال التدريب، تُعد الشركة من الجهات الرائدة في تقديم برامج تدريبية معتمدة دوليًا من هيئات مثل EASA، وGACA، وCity & Guilds، وBTEC، وتشمل مجالات الطيران والعمليات البحرية والسلامة والمعايرة، وتُخرّج الشركة سنويًا أكثر من 1,400 متدرب جاهزين للمشاركة الفاعلة في دعم القطاع.
إن إطلاق الشركة الجديدة يأتي في وقت تتسارع فيه وتيرة التطوير في قطاع الصناعات العسكرية السعودي، حيث تمثل بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة نموذجًا فعّالًا للتكامل بين الخبرات الدولية والتوجهات الوطنية، واستثمارًا مباشرًا في بناء مستقبل صناعي مستدام يقوده أبناء وبنات الوطن.
هذا وتُوظف الشركة أكثر من 5,500 موظف يعملون في 12 موقعًا داخل المملكة تشمل الرياض، الظهران، الجبيل، جدة، تبوك، الطائف، خميس مشيط، الخرج، المجمعة وغيرها، إضافة إلى موقعين في المملكة المتحدة، وتبلغ نسبة التوطين في الشركة 83%، ما يعكس التزامها الجاد ببناء قاعدة وطنية من الكفاءات والقيادات في القطاع الدفاعي.