اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
اكتشف علماء الآثار أقدم آثار أقدام بشرية في الشرق الأوسط داخل صحراء نفود السعودية، ويقدر عمرها بنحو 115 ألف عام، ما يجعلها أقدم دليل معروف على وجود الإنسان في المنطقة قبل العصر الجليدي بآلاف السنين.
وكشف العلماء عن سبع بصمات محفوظة بشكل مدهش داخل طبقات طينية قديمة، إلى جانب آثار كثيرة لحيوانات عاشت في عصور ما قبل التاريخ، ويقع هذا الموقع الفريد في شمال السعودية، حيث أثبت منذ اكتشافه الأول عام 2017 في صحراء النفود أنه كنز ضخم من الحفريات واللقى الأثرية، حسبما نشرت صحيفة 'ذا ميرور يو اس' الأمريكية.
وقالت الصحيفة الأمريكية: 'عرف الموقع باسم (الأثر)، ويبدو أنه كان مركزًا نابضًا بالحياة قبل أكثر من 100 ألف عام، إذ تشير الدلائل إلى أن البحيرة التي كانت تغطي المكان شكلت محطة رئيسية للحيوانات الكبيرة خلال فترات الهجرة والتغييرات المناخية'.
وتعد آثار الأقدام من أهم الأدلة التي تساعد الباحثين في إعادة بناء تاريخ وجود البشر الأوائل، إذ أوضح العلماء أن بصمات القدم في البيئات الطينية عادة ما تفقد تفاصيلها خلال أيام قليلة فقط، مما يجعل العثور على آثار محفوظة بهذه الجودة أمرًا بالغ الندرة.
وأفاد الباحثون بأن سبع بصمات بشرية تم تحديدها بثقة، ومع غياب أي دلائل على وجود الإنسان النياندرتالي في المشرق العربي خلال الفترة بين 130 و80 ألف سنة، يرجّح العلماء أن هذه الآثار تعود إلى الإنسان العاقل (Homo sapiens).
وأشارت الدراسة إلى أن الموقع ربما استخدم لفترة قصيرة فقط من قِبَل البشر الأوائل، وأن زيارتهم للمكان كانت مرتبطة بالحصول على المياه العذبة في فترة جفاف خلال آخر العصور الدافئة قبل العصر الجليدي.
ويرجح العلماء أن هؤلاء البشر قد يكونون من آخر المجموعات التي مرت عبر هذه المنطقة ذات المناخ المعتدل قبل أن يختفي وجودهم بفعل التغيرات المناخية القاسية التي تلت ذلك.










































