اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
طريف - 'الرياض'
شهد جناح هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي, إقبالًا متزايدًا من مختلف الجنسيات والأعمار للتعرف على التنوع البيولوجي والتنوّع التراثي والحيواني والغطاء النباتي الفريد التي تكتنزه المحمية التي تصنف أكبر محمية في الشرق الأوسط، خلال المعرض الذي يقام في مقر نادي الصقور السعودي بملهم.
وتعرّف الزوار على مساحات المحمية الشاسعة والتي تُعد اليوم أكبر محمية طبيعية في الشرق الأوسط بمساحة تبلغ 130,700 كيلومتر مربع، وتقع في شمال وشمال غرب المملكة، وتتضمن المحمية مناطق طبيعية لاستيطان ومرور وتوقف الطيور المهاجرة في رحلتها السنوية.
وتحتوي المحمية على تنوع حيواني من صقور، وغزلان، ووعول، وأرانب، والثعلب الأحمر، والذئب الرمادي، وحبارى وغيرها، ويوجد في محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية مواقع أثرية ونقوش حجرية تعود إلى 8 آلاف سنة قبل الميلاد، وذلك في جُبة بمنطقة حائل، وغيرها من الآثار المتوزعة داخل المحمية، إضافة إلى تنوع الآثار والفصائل الحيوانية فيها، فيما تسعى الهيئة لحماية واستدامة أكثر من 550 نوعًا من النباتات البرية والرعوية التي تنمو في نطاق المحمية، وتعمل على حمايتها وتنمية موائلها الطبيعية، لضمان استدامة التنوع النباتي الفريد في مناطق المحمية بمنطقة الحدود الشمالية والجوف وتبوك وحائل.
وتعمل الهيئة من خلال جناحها بمعرض الصقور والصيد إلى التعريف بالمحمية وإستراتيجيتها وأهدافها وتنمية الوعي حولها، بالإضافة إلى دورها الأساسي المتعلق في المحافظة على بيئة المحمية وتنمية السياحة البيئية، وأن تكون المحمية معلمًا دوليًا للنسق الطبيعي والتراثي، وتنمية المجتمعات المحلية التي تقع ضمن نطاق المحمية، حيث يتم تركيز الجهود على تنمية أبناء المجتمعات المحلية وخلق فرص استثمارية ووظيفية متعددة النطاقات تسهم في تعزيز التنمية المستدامة.