اخبار السعودية
موقع كل يوم -المدينة
نشر بتاريخ: ٦ أذار ٢٠٢٤
قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق علي، أمس، إنَّ العملية العسكرية «لتحرير الخرطوم من أيدي قوات الدعم السريع ستبدأ قريبًا».
وقال الصادق -على هامش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي-: «نأمل في أخبار جيدة، والتحرير بات قريبًا، أم درمان، المدينة التوأم للعاصمة السودانية الخرطوم شبه خالية تقريبًا من المتمردين، نأمل أنْ نتمكَّن من تحرير بقية المدينة منهم، فهم يسيطرون الآن على عدة أحياء والجيش سيتعامل معهم قريبًا».
وكان الصادق علي، قد ذكر أنَّ السلطات السودانية ليس لديها أي اعتراضات جوهرية على إنشاء قاعدة بحرية روسية في البلاد، قائلًا «ليس لدينا أيُّ اعتراضات جوهرية على الاتفاقيات التي تمَّ التوصل إليها في ظل الحكومة السابقة، فهذا التزام على الدولة»، وأضاف إنَّ البرلمان السوداني الجديد سينظر في الاتفاق مع روسيا بشأن إنشاء قاعدة بحرية في البلاد بعد الانتخابات.
وأضاف: «نعتقد أنَّه يجب تشكيل برلمان جديد يدرس الاتفاق، ويضع توصية إيجابية للحكومة، لنترك هذا الموضوع للبرلمان الذي سيتم انتخابه».
وفي فبراير، أكد السفير الروسي لدى الخرطوم، أندريه تشيرنوفول، أنَّ السودان لم يتمكن حتى الآن من استكمال إجراءات التصديق على اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر.
وفي فبراير العام الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم- أنَّ «الاتفاق على إنشاء مركز دعم مادي للبحرية الروسية في السودان هو الآن في طور المصادقة عليه».
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السوداني، علي الصادق علي، أنَّ «السلطات السودانية وافقت على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع، بوساطة ليبيا وتركيا».
وقال الصادق -في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، على هامش المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا-: «ما زلنا متمسكين بضرورة إيجاد حل سلمي عبر المفاوضات، ولكنَّنا في الوقت نفسه نؤكد على أنَّ أيَّ حل يجب أنْ يرتكز على «منصَّة جدَّة»، وسننفذه، ومن ثم يمكننا المضي قُدمًا».
وأضاف: «ونحن، انطلاقًا من قناعتنا لضرورة إجراء المفاوضات، التي وافقنا عليها على الفور عبر المبادرة الليبية، ومن المتوقَّع إجراء مفاوضات غير مباشرة من خلال وساطة ليبيا وتركيا».
وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أنَّ «الاتفاق، الذي تمَّ التوصل إليه في مايو 2023، من خلال «منصَّة جدَّة»، يتضمَّن انسحاب قوات الدعم السريع من منازل المدنيين والمؤسسات الحكومية، وإخلاء العاصمة الخرطوم من كافة العناصر المسلحة، غير أنَّ قوات الدعم السريع لم تلتزم ببنود هذا الاتفاق».
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، الأسبوع الماضي، زيارة كل من قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بدعوة من حكومة الوحدة الليبية؛ لبحث إمكانية التوصل لوقف الحرب الدائرة منذ أكثر من 10 أشهر.
وأعلنت حكومة الوحدة الليبية أنَّها طرحت على الطرفين مبادرة للحل بعد مناقشات مع طرفي الصراع، مؤكدة أنَّها لاقت ترحيبًا من طرفي الصراع هناك.
وتتواصل منذ 15أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.